بقلم زياد علوش(رئيس تحرير الفجر الجديد)
مجلة عرب أستراليا- سيدني- خمس وسبعون عاما من المجد والعطاء: الشرف التضحية الوفاء.تمر على لبنان سنوات عجاف خداعات ازمات لا تنقضي عجائبها من الكورونا الى الاقتصاد والمال والنقد.والجيش رغم الصعاب يستكمل مهمة إغاثة الوطن.
لنكن واقعيين التعبير المعنوي الجامع المعلن في حب الجيش على اهميته وحده لا يكفي دون ممارسات مواطنية عادلة ومنتجة.
من حقنا كمواطنين على الجيش ان يحمي اسوارنا ويزود عنها وهو يفعل ذلك بجدارة ويضيف مهام داخلية فرضتها الظروف الاستثنائية وقد تحولت الى دائمة والفها الناس في يومياتهم ونسوا او تناسوا ان الموارد شحت فيما المهام والتحديات تعاظمت بتزايد فشل الآداء السياسي العام للمنظومات الحاكمة المتعاقبة.
لا فائدة من مناشدة السياسيين في الارتقاء لمستوى أداء جيشهم المفعم بالدوافع الوطنية والإنسانية.حق الجيش على المواطنين وقد سبق القول بالزهد في السياسيين هو ان يصنع الناس معادلتهم السياسية على اسس وطنية في الاستحقاقات الديمقراطية بما يفضي الى دولة العدالة والانتاج هذة المعادلة تعني حكما بناء دولة المواطنة التي لا فاسد او مفسد فيها يتحدى سلطة القضاء الجسورة والعادلة وحدهم رجال الدولة يفعلون ذلك.
قد يسأل سائل لماذا هذا التشابك والتعقيد الجواب ان تضحيات جيشنا هي لحفظ كرامة الوطن والمواطن هذة الكرامة لا تتحقق الا بالتنمية الشاملة والمستدامة فهل يفعل ذلك ساستنا وقد استباحوا كرامة اللبنانيين في كل استحقاقاتهم اليومية.إن تحصين الامن بالانماء محض خيار استراتيجي وطني لذلك اعتبرت بعض النظريات التنموية ان الاستقلال الحقيقي هو التنمية.
ولطالما الجيش ينفذ القرار السياسي ولكي تستقيم اصوات الشعب في الولاء للجيش مع حقيقتها لا بد ان يراجع اللبنانيون انفسهم وبعمق في مسألة صناعة معادلتهم السياسية على اسس وطنية غير طائفية او مذهبية تستحق تضحيات الجيش اللبناني ان يصنع اللبنانيون عقد اجتماعي اصيل فيما بينهم وهم في طريقهم نحو دولة الحداثة حيث يتفرد الجيش ومن في معناه الشرعي بحراسة الوطن دون شريك او منازع.
في الواقع اللبناني بلغ آداء الجيش حد الاعجاز إذ كيف لجيش وطني ان يعمل في ظل انقسام شعبي وسياسي عامودي وافقي في مسألة تحديد السياستين الدفاعية والخارجية وفي ظل ظروف داخلية واقليمية ودولية خطيرة ومعقدة
الخلاصة
ان الجيش ورغم انضباطه العام ونقاءه الوطني ليس فرقة كشافة وحقه على مواطنيه اختيار اصحاب الكفاءة والنزاهة في مواقع القرار السياسي.
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=10201