مجله عرب استراليا -سدني- بقلم نجاح كرباج ـ عاني ملايين من الناس في العالم من زيادة الوزن المفرط أو السمنة، ويلجأ العديد إلى أساليب مختلفة لإنقاص وزنهم ويدفعون مئات الدولارات لاتباع رجيم معين كاتباع رجيم خالي من النشويات او البروتينات أو رجيم قاسي يعتمد على العصائر، والبعض الآخر لا يأكل الا وجبة واحدة في اليوم، كل هذه الأنواع من المحاولات لأنقاص الوزن تعطي نتائج إيجابية وسريعة ويبدأ الشعور بالرضى حيث يبدأ الشخص بخسارة الوزن. الا أن الرضى النفسي سرعان ما يتحول إلى إحباط بعد توقف الرجيم حيث يعود الشخص إلى ما كان عليه سابقاً أو أكثر.
يفيد أحدث تقرير صادر عن المعهد الأسترالي للصحة والرعاية، أن استراليا هي واحدة من بين الدول التي يعاني شعبها من أعلى معدل من السمنة مثلها مثل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا. حيث يعاني ٢٥٪ من الأطفال الأستراليين من السمنة و٦٣٪ من البالغين. ١٥٪ منهم يعيشون في المناطق البعيدة النائية مقارنةً بالسكان الذين يعيشون في المدن. وان متوسط وزن الرجال آخذ في الأزدياد. إنه حقاً وباء ينتج عنه أمراض عدة، كأمراض القلب، والسكري، والضغط وغيرهم.
إن علاج السمنة يكمن في دماغ الإنسان وليس في بطنه كما يعتقد البعض. لان الدماغ يتحكم بالهرمونات المتخصصة بالجوع والشبع. من هنا فان العلاج الأيحائي يساعد الشخص السمين على تطوير علاقة أفضل بين الطعام والتمارين الرياضية، ويجعل الدماغ يفكر بالنحافة بدل السمنة، فتكون النتائج افضل. ولكن إنقاص الوزن عن طريق العلاج الايحائي يأخذ وقتاً اطول من أي رجيم اعتمده الشخص سابقاً.
ويقوم المعالج أولاً بطرح العديد من الأسئلة لمعرفة الأسباب أو الدوافع التي أدت إلى زيادة الوزن. فقد تكون أسباب طبية بسبب السكري أو الغدة أو بسبب الأدوية التي يأخذها المريض، أو بسبب جهل البعض لكمية السعرات الحرارية المأخوذة في اليوم، وعدم الحصول على النصائح والأرشادات حول التغذية . او قد تكون الأسباب نفسية بسبب الاستقواء اثناء الدراسة أو بسبب مضايقات الأخوة لبعضهم البعض وهم أطفال وشعور الشخص بانه غير محبوب او غير مهم في حياتهم. أو بسبب إهمال الأهل للشخص عندما كان طفلاً.
ومن اجل أن يكون العلاج الأيحائي ناجحاً يتوجب على الشخص أولاً ان يكون قد أخذ قراره بنفسه لخسارة الوزن وان لا يكون مدفوعاً من قبل العائلة.
ثانياً أن يتعاون مع المعالج ويروي الأحداث التي مر بها حتى يستطيع المعالج مساعدته لخسارة الوزن وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى الراحة النفسية.
يبدأ العلاج بالاسترخاء وعندما يشعر المعالج أن الشخص اصبح قابلاً للأقتراحات يأخذ الشخص إلى الأحداث التي مر بها، قد تكون أيام الدراسة أو منذ كان طفلاً صغيراً، ويجعل الشخص يعيش الأحداث المخزنة في اللاوعي ثم يبدأ بالاقتراحات الإيجابية والصور الذهنية كتغيير اختيار الأطعمة ، ومضغ الأكل، وأكل وجبات صغيرة، وزيادة الثقة حول شكل الجسم والتخلص من الأفكار السلبية، لمساعدة الشخص على خسارة الوزن، وهذا لا يتم في جلسة واحدة إنما يأخذ من اربع إلى ست جلسات أو اكثر حسب تفاعل كل شخص حتى يخسر الشخص الوزن المطلوب.
وفي الأعوام الأخيرة الماضية وصلت العمليات الجراحية لربط المعدة في استراليا إلى خمسين عملية في اليوم في هذه الأثناء بدأ العلاج الأيحائي بإجراء مثل هذه العمليات ولكن دون الخضوع للجراحة. ويقوم المعالج باستخدام سيناريو العملية الجراحية كتشغيل أصوات غرفة العمليات وأصوات الممريضين والممرضات والأطباء ويكون بذلك قد خلق جواً مشابهاً للواقع ليقنع العقل الباطن بأن العملية الجراحية حصلت وان العقل الباطن آمن بها وصدقها.
فالعلاج الأيحائي قد تقدم كثيراً في استراليا وحول العالم ليساعد الناس على التخلص من الضغوطات اليومية والتخلص من الاكتئاب والتوتر وحتى القضاء على الالآم بطريقة سهلة واقل كلفة خالية من الأدوية.
يمكنكم مراسلتي عبر البريد الإلكتروني في ما يتعلق بالعلاج الايحائي فقط.
info@najahshypnotherapy.com.au
أو زيارة الموقع
رابط محتصر-https://arabsaustralia.com/?p=2534