spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

كارين عبد النور _ الأوبئة والأمراض التي تهدّد النازحين اللبنانيين: خطر يتفاقم في ظلّ الأزمات

مجلة عرب أستراليا- كارين عبد النور  حذّرت منظمة الصحة العالمية...

هاني الترك OAMـ عودة إلى الله

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM الكتب والمؤلفون...

د. زياد علوش- طوفان الأقصى بنسخته اللبنانية يفتقد دور الحريرية السياسية

مجلة عرب استراليا- بقلم د. زياد علوش تغييب "الحريرية"السياسية افقد...

البطريرك الراعي في مؤتمر صحافي من سيدني: الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي ولبنان يتحمل وزر أعباء هائلة بسبب النزوح

مجلة عرب أستراليا سيدني

البطريرك الراعي في مؤتمر صحافي من سيدني: الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي ولبنان يتحمل وزر أعباء هائلة بسبب النزوح

‎عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مؤتمرا صحافياً في -بيت مارون _دار الابرشية المارونية في ستراثفيلد – سيدني حول زيارته إلى أستراليا والأوضاع في لبنان .

‎استهل راعي الأبرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه المؤتمر بكلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق والإعلاميين .

‎وقال” أرحب بكم ومعكم بصاحب الغبطة والنيافة بطريرك الكرازة الانجيلية في لبنان والعالم، في لقاء مليء بالفرح والرجاء بوجود البطريرك الراعي في أستراليا بزيارة أقل ما يقال فيها تاريخية نظراً لأبعادها الكنسية والراعوية والوطنية اللبنانية والاسترالية الرسولية .

‎اضاف “يتميز هذا اللقاء بمحورين أساسيين هما اليوبيل الذهبي لابرشيتنا بعد مرور٥٠ سنة على تأسيسها والأوضاع في وطننا الحبيب لبنان .لأن صاحب الغبطة يحمل في قلبه ووجدانه أوضاع اللبنانيين وشؤونهم وشجونهم، وآلامهم وعذابهم .

‎وقال البطريرك الراعي: اشكرك سيدنا على كلمتك اللطيفة النابعة كالمعتاد من قلبك حيث لا فاصل بين قلبك وعقلك. ونحن سعداء أن نلتقي اليوم مع وسائل الاعلام ونحيّي رسالتهم وعملهم حيث يخدمون الحقيقة لأن الاعلام هو في خدمة الرأي العام .

‎ورداً على سؤال حول امكانية تأسيس مركز بطريركي في دول الانتشار  قال : “حكي اكثر من مرة في هذا الموضوع على أيام الراحلين البطريرك خريش والبطريرك صفير على أن يكون المركز في واشنطن، ثم صرف النظر عن الفكرة ، أنا شخصيا مع الفكرة لكن علينا أن نفكر كيف ستكون وكيف سيكون عملها وكيف تنسق بين الانتشار ولبنان”.

‎وحول رسائله المستمرة والعالية السقف الى السياسيين ولماذا لا يسمعها المعنيون قال: لا أحد اطرش والكل يسمع ويطلب كلمتنا حرفياً  من السياسيين الى سفراء الدول والأكيد أن اللبنانيين يسمعون، ونحن لن نسكت لان الكلمة لا تموت وستفعل فعلها في يوم من الايام .ونحن نتحدث عن المبادئ ولا ندخل في زواريب السياسة ونخاطب ضمير رجال السياسة فنحن لا نسكت على الظلم٠

‎وحول موضع انتخابات رئاسة الجمهورية أكد ” لا يوجد أي مبرر أن لا يكونوا قد انتخبوا رئيس الجمهورية منذ أيلول الماضي عملاً بالمادة ٧٣ من الدستور. مجدداً دعوته للمجلس النيابي الى عقد جلسات متتالية وفقاً للدستور ودون تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية،  نحن في استراليا اليوم حيث القانون والدستور فوق كل اعتبار وفوق الجميع اما عندنا فيتباهون بمخالفة الدستور. لذلك لا يوجد اي مبرر أن لا ينتخب رئيس للجمهورية من شهر ايلول الماضي إذا طبقنا الدستور .

‎وعن زيارته الى الجبل، قال “الزيارة للجبل هي متابعة للمصالحة التي جرت سنة ٢٠٠١ وهي مصالحة تاريخية ونهائية، وفي زيارتنا الاخيرة ركزنا على أمر أساسي وهو إذا لم توجد فرص للعمل فالمسيحيون لا يستطيعون العودة ويجب ان يكون المزيد من الثقة وتطور في المصالحة وتحقيقها عملياً عن طريق فرص العمل والثقة لان المصالحة هي مصالحة نهائية والصداقة التي نعيشها تعزز الثقة وعلينا ان نعزز الصداقات لكي لا يأتي يوم ويخرب كل شيء لسبب أو لآخر. وهذه هي زيارتي الثالثة، وهي كانت مع شيخ العقل الجديد وكذلك الوقفة في بعقلين وكان موضوعها ثمار المصالحة وما يرجى منها، واللقاء في المختارة مع وليد بك الذي جمع كالعادة كل الشخصيات الدرزية والمسيحية. وفي الخلاصة كانت الزيارة جيدة جداً.

‎ورداً على سؤال حول إذا ما كانت طرحت أسماء للرئاسة أكد أن بكركي لا تقول فلان أو فلان فهذا ضد الديمقراطية وضد عمل المجلس النيابي، وبعد أن انسحب المرشح ميشال معوض من السباق اثر جلسات عدة وهو انسحب لخير لبنان ولصالح انتخاب رئيس ونحن نقدر موقفه.

‎وفي جلسة حزيران نال سليمان فرنجية ٥١ صوتاً وجهاد ازعور ٥٩ صوتاً ثم اوقف رئيس المجلس الجلسة وما زالت واقفة.

‎وسأل ما المطلوب ؟ يتحدثون في الكواليس عن ضرورة التفتيش عن مرشح ثالث، ونحن نقول لا، من أجل كرامة المرشحين فرنجية وازعور واحتراماً لمن رشحهم يجب اكمال الانتخابات في دورات متتالية ويفوز من يفوز . وإذا لم يحقق أحد الفوز بالأكثرية نتيجة تضيع الأصوات حينها تفضلوا الى الحوار الذي تتحدثون عنه الآن وتتشاورون حول شخصية جديدة.

‎وأوضح أنه قال للموفد الفرنسي: لماذا لا تعقد الجلسات حسب الدستور  ولكن لا أحد يسمع والبلد يموت ولا أحد يسأل. فنحن أمام ديكتاتوريات تعبث بالبلد وبالشعب.

‎ وحول الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري أوضح : هناك لغط حول ما قلناه وأنا دائما أقول وقبل دعوة الرئيس بري ان الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي. فالحوار هو الانتخاب والتوافق هو  الانتخاب. وأنا لم أقل أنني مع الحوار، بل قلت إذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم بحالة انتخابية وفي الانتخاب يتحاورون.

‎وبالنسبة لتعليم الطلاب وإدخال امور في المواد التعليمية وهي ضد تعاليم الكنيسة، أوضح : لقد جلب لنا وزير التربية مناهج أحلناها للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية للنظر فيها إذا كان فيها شيء من هذه المواد وهذا الموضع في عهدتهم ولم نناقشه مع الرئيس ميقاتي وأنشأنا لجنة من المطارنة لدراسة الموضوع من جميع النواحي وسنصدر وثيقة رسمية لكل أبناء كنيستنا حول هذه المواضيع .

‎ودعا رداً على سؤال آخر الأهل إلى  السهر على تربية أولادهم عن قرب لكي نحمي أجيالنا من الآفات الجديدة .

النزوح

‎وعن خطر النزوح السوري على لبنان وكيانه وهويته، قال”عليكم إقناع السلطات المحلية في الدول التي يتواجد فيها جاليات لبنانية بضرورة السعي الى معالجة هذه القضية لأن لبنان يتحمل وزر أعباء هائلة على  المستويات كافة من جراء وجود مليونين من النازحين السوريين أي ما يعادل نصف سكان لبنان. هذه النزوح يمثل أكبر خطر اقتصادي وأمني وثقافي وسياسي وديموغرافي بينما المجتمع الدولي يرفض الإصغاء الى مطالب لبنان ويردد نفس الكلام”.

‎وأوضح  “إنه موقف سياسي يراد منه إطاحة النظام في سوريا ولذلك يرفض الإتحاد الأوروبي مساعدة النازح السوري داخل سوريا ويصر على مساعدته في لبنان مما جعل لبنان وحده يدفع الثمن”.

‎وشدد “يتعين علينا إقناع المجتمع الدولي بأن لبنان لا يقدر أن يستمر ويتحمل هذه العبء الكبير. وليست هذه هي الطريقة التي يتم بها مكافأة لبنان لإستقباله النازحين كعمل إنساني”.

‎وفي رده عن سؤال “لبنان الى أين وما مصيره في ظل هذه الأزمات؟”، أجاب غبطته “وطننا لبنان هو قيمة حضارية وهو رسالة ونموذج للشرق والغرب ومسؤوليتنا المحافظة عليه مهما كلف الأمر. وأنا أعتقد أنه بفضل اللبنانيين في الإنتشار باتت الدول تحترم لبنان”.

‎وتابع ” نحن نمر بمرحلة صعبة للغاية، ولكنها ستنتهي عاجلاً ام آجلاً. يجب ان نحافظ على تضامننا وتراثنا وأرثنا والوحدة الداخلية التي تجمعنا لأن ما أضعفنا جاء نتيجة التشرذمات الداخلية، ليس فقط على المستوى المسيحي وإنما على المستوى كل لبنان الذي جعلوه مجموعة طوائف تتنافس على الحصص. وهذا ليس لبنان الحقيقي. لبنان الحقيقي هو الذي رسم سياسته البطريرك الحويك في مؤتمر فرساي في باريس سنة 1920 ليكون الإنتماء الى لبنان عبر المواطنة لا عبر الدين. فأنا لبناني ثم مسيحي ماروني وليس العكس. ولبنان دولة تحترم الله والبرلمان اللبناني لا يشّرع أي شيء يناقض الشريعة الإلهية. لبنان يحافظ على الجميع ويوفر الحقوق للجميع مثل الفسيفساء، تعددية في الوحدة وانفتاح على كل الثقافات والدول وإقرار بكل الحريات التي تنص عليها شرعة حقوق الإنسان. ولبنان البلد الوحيد في الدول العربية الذي وقّع شرعة حقوق الإنسان.  لبنان أرض الحريات وليس الفوضى”.

‎وتناول البطريرك الراعي اتفاق الطائف بالقول “مشكلتنا أن اتفاق الطائف لم يطبق كما يجب لا بالنص ولا بالروح. وهكذا أصبحنا من دون سلطة قادرة ان تحسم لا رئاسة الجمهورية ولا رئيس الحكومة وبات القرار للحكومة مجتمعة ولذلك عمت الفوضى. المطلوب الجلوس والبحث بجوهر المشكلة ولهذا أدعو الى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان ليطبق الطائف وتنفذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 التي تختص بسيادة لبنان وترتبط بالطائف. والعمل أيضاً على حل قضية النزوح السوري وتثبيت هوية لبنان الأساسية بالحياد الإيجابي الذي يرسّخ لبنان كأرض تلاقي الثقافات والحضارات”.

‎وحول الفيدرالية التي ينادي بها البعض، قال  “أن فلسفة لبنان هي ان نعيش معاً كمسيحيين ومسليمين، وعلينا أن نكون واقعيين إذ لا يجوز عند كل صعوبة ان تطرح الفيدرالية كحل بديل. اتفاق الطائف ينص على اللامركزية الإدارية، فلنطبقها. من قال اننا لا نستطيع العيش معاً، لا بل بالعكس أنّ انفصالنا عن بعضنا البعض كمسيحيين ومسلمين سيؤدي الى انهيار لبنان. نحن بلد متنوع ولكن بوحدة. لنبدأ بتطبيق اللامركزية الإدارية التي تلزم الجميع بدفع الضرائب والرسوم بشكل منصف.

‎وفي الختام دعا  السياسيين في لبنان إلى التروي والتعقل والتفكير بمصلحة لبنان ككل، مناشداً المنتشرين اتخاذ المواقف الرافضة لتشرذم لبنان.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30950

ذات صلة

spot_img