كتبت آسيا الموسوي- عضوه في مجله عرب استراليا -تسمانيا
مجله عرب استراليا – سدني – دخلت الحملات الانتخابية ساعاتها النهائية لإعلان إنتهاءسباق التسلح الانتخابي,و الذي كانت ذخائره صور مرشحين أينما تذهب, و عتاده خطابات رنانة تصدح في التلفزيون او في الراديو, منافسة شرسة بدأت منذ أن حدد رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون موعد الانتخابات التشريعية في 18 ايار/مايو 2019 مطلقا بذلك حملة انتخابية يتوقع أن تكون حامية وأن تهيمن عليها قضايا الاقتصاد.
لكن عملياً فان استراليا تعيش على وقع حملة انتخابية منذ عدة أشهر, في ظل محاولة حكومة الائتلاف الحالية التي تمثل أقلية ثانية برئاسة رئيس الوزراء سكوت موريسون الفوز بفترة ولاية ثالثة مدتها ثلاث سنوات, و في ظل تنافس الأحزاب و طرح كل منهم برنامج انتخابي لجذب الناخبين و تحتدم المنافسة في الاطار الاقتصادي في ظل الركود الذي تعيشه استراليا حالياً .
و سيتنافس في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019 لأنتخاب أعضاء البرلمان الأسترالي السادس و الأربعين 1514 مرشح لمجلسي الشيوخ و النواب يتوزعون على 1056 لمجلس النواب و 458 لمجلس الشيوخ و ما مجموعه 44 مرشح في مجلس الشيوخ لولاية تسمانيا.
و يتوزع المرشحين ما بين مرشحين مستقلين و بين حزب الخضر و الحزب الليبرالي, و حزب العمال والاحرار و الامة الواحدة, يتنافسون على خمسة مقاعد مخصصة لولاية تسمانيا في مجلس النواب.
و في حين أطلق رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون ، حملته الانتخابية للفوز بولاية جديدة، بتعهد بإبقاء الأستراليين في أمان وسط عالم محفوف بالمخاطر, و مشددا على تعزيز الأمن القومي في وعوده الانتخابية ، بما في ذلك السياسة المتعلقة بطالبي اللجوء الذين يصلون على متن القوارب ، معلنا ان حزبه(حزب الاحرار) سيعمل على تعزيز دعم الاقتصاد ونموه.
من جهته و كجزء من البربوغاندا المرافقة لحملته الانتخابية اطلق زعيم حزب الخضر ريتشارد دي ناتالي اتهامات للحكومة الفيديرالية بانها «متطرفة» لعدم اتخاذ إجراءات اكثر صرامة لخفض الانبعاثات الحراي و انه لا يزال متمسكاً بانتاج الطاقة على الفحم الحجري، و ذلك ردا على سكوت موريسون الذي صرح ان حزب الخضر يشكل اكبر تهديد للاقتصاد الأسترالي. ويأمل حزب الخضر في تشديد سياسات المناخ من خلال مجلس الشيوخ.
أما حزب العمال و الذي تبنى سياسة الضرائب و دورها في تنشيط الاقتصاد و فرضها على الرواتب التقاعدية جعلت العديد من الناخبين يفكرون مرتين قبل ان يصوتوا لهم و مع التركيز على “الإنصاف” و “عدم المساواة” و اقتراح فرض ضرائب أعلى.وفي الوقت الذي يحرص فيه الحزب على إبقاء برنامجهم مسؤولاً مالياً ، فإنها تثير سخط العمال وتحدث عن الحاجة إلى عكس التخفيضات في معدلات العقوبات وتحفيز نمو الأجور.
تراشق اتهامات و تصريحات عدائية كانت سمة هذه الفترة التي تسبق الصمت الانتخابي, لم يوفر أي طرف سياسي أي طريقة من أجل النيل من مصداقية الطرف المقابل و الوصول الى ورقة الناخب في صندوق التصويت.
الأطراف السياسية كافة من مستقلين الى مرشحي الأحزاب الاسترالية كافة استعملوا في حملاتهم الانتخابية قضايا حساسة تمس الفرد الأسترالي , اذا يمكن القول ان مرشحي الانتخابات خبراء و يعرفون من أين تأكل الكتف للناخب الأسترالي الذي بيدهالمفتاح للوصول الى البرلمان و مجلس الشيوخ.
و يبقى الانتظار سيد الموقف ليحل الثامن عشر من أيار لنعرف من هو الأكثر خبرة و لمن اعطى الشعب الأسترالي ثقته و أكثرية أصواته.
رابط مختصلر:https://arabsaustralia.com/?p=3615