مجلة عرب أسترالياـ اختراق طبي في سيدني يمنح أملاً جديداً ضد أحد أكبر مسببات الوفاة في أستراليا
في اختراق طبي رائد، تمكن باحثون في سيدني من تطوير طريقة جديدة قد تغيّر جذريًا طريقة علاج أحد أكبر مسببات الوفاة في أستراليا. إذ طور العلماء في مستشفى ويستميد أسلوبًا مبتكرًا للكشف المبكر عن أم الدم الأبهرية البطنية (Abdominal Aortic Aneurysm)، وهي حالة تهدد الحياة بشدة لأنها تتسبب بتمزق الشريان الرئيسي الذي يمد الجسم بالدم.
ومن المعروف أن هذه الحالة عادةً ما لا يتم اكتشافها إلا في مراحل متقدمة أو بعد فوات الأوان. لذلك، شدد البروفيسور جون إيليزر من معهد ويستميد للأبحاث الطبية الحيوية على خطورتها، موضحًا:
“إذا تمزقت، فهناك فرصة كبيرة أن تكون مميتة، حيث يموت حوالي 50% من المرضى قبل أن يصلوا إلى المستشفى.”
تجدر الإشارة إلى أن أم الدم الأبهرية البطنية تصيب أكثر من 15,000 أسترالي كل عام، وغالبًا لا تظهر أعراضها حتى مرحلة متأخرة جدًا. وبناءً على هذا الاكتشاف الجديد، الذي نُشر في مجلة “Nature Communications”، سيتمكن الأطباء من تحديد الأشخاص المعرضين للخطر بدقة أكبر، مما قد يؤدي إلى علاجات وقائية وتدخلات جراحية مبكرة تنقذ حياتهم.
وأضاف البروفيسور إيليزر مؤكدًا أهمية الاكتشاف: “إذا استطعنا التدخل مبكرًا، فسيكون لدينا فرصة أكبر بكثير لإنقاذ المرضى.”
ومن جهة أخرى، يرى خبراء الصحة العامة أن هذه الخطوة العلمية تمثل نقلة نوعية في أساليب التشخيص الطبي، خاصةً وأنها قد تقلل من معدلات الوفاة المرتفعة المرتبطة بتمزق الشريان الأبهر البطني. وبذلك، يأمل الباحثون أن يُسهم هذا التقدم في تطوير علاجات أسرع وأكثر دقة، ما يعزز فرص النجاة ويحسن جودة حياة المرضى في أستراليا والعالم.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=43219



