مجلة عرب أستراليا سدني- وا … خجلاه! القضية الفلسطينية – نفس السيناريو:
بلد تدمر وبلاد شقيقه تدفع وأخرى تتفرج!
بقلم أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس المنظمة الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
رحمك الله يا أمي، كانت تداوم على مشاهده البرنامج التلفزيوني القديم الحديث ” المصارعة الحرة ” ولا أدري ان كانت تعلم أو لا تعلم بأن الأمور قد اعدت سلفا، فالضارب والمضروب يتصنعون الحدث والأثارة لتسلية المشاهد وفي النهاية الكل يخرج سعيدا بعد مرورهم على مكتب تسويه الأجور والمستحقات.
غزه في فلسطين (دوله عربيه عضو في جامعه الدول العربية بالقاهرة) اليوم تقصف وتدمر وتباد في بعض أحيائها عن بكره ابيها ومسلسل المصارعة (الغير حره) مستمر حتى يومنا هذا فالكيان الإسرائيلي الغاصب يمتلك من القدرة الجوية بمكان يستطيع اباده المدن والقرى الفلسطينية بالكامل وبدون أي تردد فقد ضمن السكوت العالمي وعدم الشجب والاستنكار بعد أن احكم السيطرة على المال والاعمال في كل دول العالم من أمريكا حتى استراليا.
أحوال الأنظمة الحكومية في الدول العربية (الشقيقة لفلسطين كما في ميثاق الجامعة ) تغيرت تجاه هذا الاحتلال ولعمري انها تغيرت كثيرا وبشكل ملفت للنظر لحد من الصعب السكوت عليه
ولقد نجح الطرف الاخر في الصراع في زيادة مكاسبه بتوسيع رقعته الجغرافية والسياسية والاقتصادية وحتى التعاطفيه مع جيرانه الأعداء- الأصدقاء ساعيا لكسب مقعد جديد في منظومه جامعه الدول العربية بعد أن أصابها العجز والترهل وقد أظهر حسن النية بتطبيعه مع بعض الدول العربية الشقيقة.
الدول العربية (الشقيقة) اليوم تتسابق وتحجز أماكنها في سباق مهرجاني أو كرنفالي للتعمير أو أعاده التعمير لمدينه غزه وقد شلت بعد أن دمر الكيان الغاصب أكثر من نصف بناها التحتية من طرق وشبكات مياه وصرف صحي وخدمات بلديه وغيرها فبدأ البعض بالتعهد بإصلاح شبكه المواصلات والطرق والجسور والأخر ببناء الأبراج المتهدمة وغيرها من الدول التي قدمت الأموال وربما البطاطين وورق الحمامات واحذيه العيد للأطفال !
توقف قلمي هنا ولا أريد الخوض أكثر في هذا الطرح وقد شارك الكل في هذا الجرح وحسبي الله ونعم الوكيل ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون أنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) والله المستعان.
رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=16620