مجلة عرب استراليا سيدني
باي ” ألبو” ….. باي باي حبيب ألبو!
بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
أشارت وسائل التواصل الاجتماعي ومؤسسات وهيئات استطلاعات الرأي العام في أستراليا الأسبوع الماضي فقد هبطت شعبية أنتوني ألبانيزي أو “ألبو” رئيس الوزراء الفدرالي لدرجة ملحوظة لدى المراقبين سواء من حزب المعارضة أو الائتلاف أو غيرهما من الأحزاب وقد تم تحليل بعض من الأسباب التي أدت إلى ذلك والتي ربما تلحق بعض النقص/ الانكماش في تأييد حزب العمال في الفترات الانتخابية القادمة.
موضوع إدارة الأحزاب في البلد (أستراليا) يعتمد كثيرا على الإنجازات التي يقوم بها الحزب والتي تصب غالبا في رضى وقناعه ومصلحة الناخبين أو المصوتين من المواطنين وقد يتغير المؤشر من فترة لأخرى بناء على عوامل الرضا والسخط على الأداء والجزء الأكبر سيكون من نصيب المسؤول الأول في الحزب.
دعونا نستعرض بعض الوقفات التي قد تسهم في ذلك:
1- ارتفاع مستوى المعيشة في ولاية نيو ساوث ويلز سواء في الحصول على مسكن ملائم (شراء/ تملك) حيث ارتفع معدل الفائدة لأكثر من 13 مرة خلال الفترة القصيرة الماضية والذي انعكس على تسديد الفؤاد البنكية بالإضافة إلى رفع رسوم الإيجارات للوحات السكنية بحد أدنى يصل إلى 30 % في الوقت الذي كان فيه “ألبو” مسافرا معظم الوقت بين أمريكا والصين (17 مرة خارج أستراليا) وما بينهما من دول أخرى ولم يهتم كثيرا بعلاج هذه المشكلة المؤرقة لكثير من المواطنين والتي هي في تفاقم مستمر وحتى كتابه هذا المقال.
2- خروج العديد من طالبي اللجوء الإنساني من معسكرات الاعتقال والتي قامت المحكمة العليا بإطلاق سراحهم مؤخرا حيث شككت المحكمة في شرعية الاحتجاز على الرغم من اعتراض الكثير من الأهالي لخروج بعض المدانين بجرائم قتل واغتصاب لا يمكن التساهل معها ومن ثم قيام الشرطة بتعقب هؤلاء المفرج عنهم بكفالة (أخر الأخبار اليوم أن أحدهم فك قيده ومشروطيته وهرب ولا أحد يعلم عنه شيئا!!).
3- موقف حزب العمال من قضية الحرب على غزه إذا قام “ألبو” ووزيره خارجيته ومن معهم في الحزب سواء على مستوى الولاية أو الحكومة الفدرالية باتخاذ موقف مخالف للوعود الانتخابية (حل الدولتين والاعتراف بفلسطين) الأمر الذي أدى إلى امتعاض الكثير من الناخبين لهذا النفاق والكذب السياسي وقد أظهرت بعض المؤشرات في مناطق كانت ذات تأييد شعبي كبير لهم خصوصا في (بانكس تاون وجرين أيكر ) .
4- موضوع أو ملف المهاجرين الجدد وعدم تجهيز البنى التحتية والإسكان، الأمر الذي أدى لتذمر بعض المواطنين من مزاحمة المهاجرين الجدد لهم في وسائل معيشتهم كالسكن والوظائف وغيرها.
بالطبع الحكومة الأسترالية وسواء كانت تدار من هنا أو من مكان آخر لا تأبه كثير للشأن الداخلي فإذا ما لشعب قد خذل من قبل الوعود الانتخابية للحزب الفلاني فالانتخابات القادمة ستكون من نصيب الحزب العلاني وهكذا دواليك فالمهم أن تشغل الناس بعضها ببعض وكل حزب يتصيد أخطأ وسقطات الحزب الذي قبله وقد فهمت الناس ألاعيبهم في جذب أصوات الناخبين ولكن في النهاية هو تنفيس لكل ما هو غير نفيس!
رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي اليوم في مأزق هو وحكومته والملفات أعلاه قد تقصيه عن الرئاسة لو لم يستعجل في حلها سواء على مستوى الولاية أو كل الولايات والله المستعان.
رابط النشر –https://arabsaustralia.com/?p=31899