spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ الفشل في إختبار الجنسية

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM فشل...

أ.د عماد شبلاق ـ أنا والقرّاء ورحلتي مع الكتابة …. والزميل صالح العزاز !

مجلة عرب أسترالياـ  بقلم أ.د عماد وليد شبلاق  ـ رئيس الجمعية الأمريكية...

روني عبد النور ـ أدمغتنا “البطيئة” وماسك “الواهم”

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب روني عبد النور على من...

هاني الترك OAMـ الاحتفال بيوم أستراليا

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ فترة...

غدير سعد الدين ـ حكمة وجود الحرب وأين العدل؟ 

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة غدير سعد الدين تحدث الحروب...

أ. د. عماد وليد شبلاق -ألا ليت الزَّمان يعود يوماً… فأُخبره بما فَعلَ السُّفهاءُ مِنا!

مجلة عرب أستراليا سدني -ألا ليت الزَّمان يعود يوماً… فأُخبره بما فَعلَ السُّفهاءُ مِنا!

بقلم: أ. د.  عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيميَّة في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثَّقافي العربي الأسترالي

عندما كنا في سِنِ الطُّفولة، منذ 50 عاماً تقريباً أو ما يزيد، تردَّد على مسامعنا عِبارة ” آخر الزَّمان ” أيِّ: سيحصلُ كذا وكذا في آخر الزَّمان، واعتقدتُ أنْ يتحقق هذا بعد 200 أو300 عام أو ربَّما أكثر.

 لم تكنْ الأمور كما هي الآن، إنّني عاصرت زمن ما قبل عهد الحاسوب؛ (الكمبيوتر) وأيضاً الهاتف المحمول،  حيث كانت الأمورُ على بساطتها،  ويُعَدُّ الاثنان منْ أهم اكتشافات العصر على الإطلاق، بالإضافة إلى التِّقنيات العلمية، والصِّناعية الأخرى التي  شهدناها في عصرنا الحالي، وذلك الجانب المشرقُ في  السِّياق نفسه.        

 أمَّا  إذا ما أبصرنا في الجانب الآخر نرى الأمور تتطور  في حَيزٍ دراماتيكي من النَّاحية الأخلاقية، والرُّوحية، والجسدية، فقد تفشت ممارسات خاطئة لاتعدُ ولا تُحصى، كانت تُمارس في السِّر، فاليوم ظهرت علناً؛ بل تمَّت المجاهرة بها ليلاً، ونهاراً  من دونِ استحياءٍ أو خجلٍ، وذاك ينطبقُ على الأديان والشَّرائع  كافةً، ومن دون تحيزٍ، و استثناءٍ، فلو أعدتَ النّظر في الدُّول الغربية زمن الثَّلاثينيات أو الأربعينيات الميلادية على سبيل المثال، لوجدتَ الملابسَ الأنيقةَ المُحتشمةَ بين السَّيدات، والرِّجال. أمثال: ( البدلة الكاملة، والقبعة، والحذاء للرِّجال، والملابس الطَّويلة السَّاترة للنساء في المُدن، والقرى).

حافظ الرِّجال، والنِّساء على قِيمهم، ومبادئهم، وأخلاقهم بالرَّغم من تزامنهم مع كلٍّ مِن الحرب العالمية؛ الأولى عام 1914 م، والثَّانية في عام 1945 ميلادية،  وهذا لا ينفي وجود البَغاء، والمُجون، وبيوت الدَّعارة في تلك المجتمعات،  هي مِهنٌ قديمة ِقدم التَّاريخ، وعرفها النَّاس حالها مثل حال أيِّ مهنةٍ أو صناعةٍ مسجلةٍ لدى الجهات الرَّسمية.

في زمننا، زادت الأمور الأخلاقية انحرافاً، وأصبحت ممارسة الرَّذيلة، والفحشاء تُعرَض علناً للقاصِي، والدَّاني، وبِاسمِ التَّسامح، والحبّ، والمساواة، والإخاء وغيرها من الكلمات الضَّوضاء، فليس كلُّ ما يلمع ذهباً.

        كَثُر الخُبثُ في المجتمعات المحافظة شرقاً، وغرباً؛ لِتُبعد المُحافظين عنْ مَعابدهم، وكنائسهم، ومساجدهم؛ لِتُزين لهم الفِعل الفاضح (البهيمية) بحيث يتساوى البشر باِلمعصية، وهدم الأخلاق، وتقويض المرأة، والأسرة على السَّواء، ولا نريدُ الإشارة إلى ما جاء في الأديان السَّماوية من نصوصٍ في الإنجيل، والقرآن  بما يرتبط  مع ما يتمُ فِعله في آخر الزَّمان.

     أمَّا على مستوى الفرد، فقد أبدع الإنسان في تكسب الحرام، والغش  بالمعاملة مع الآخرين، واقتناص الفرص في  التّزييف، والزُّور،  والرُّويبضة ، والرَّجل  المُعاكس في المكان المناسب أو إذا ما وسد الأمر إلى غير أهله؛ فرجال الدِّين اليوم الغافلين عن المشهد، وتمَّ استبدالهم برجال  منافقين ذا تدينٍ شكلي،  في الباطن غير ذلك، فقد أصبح النّفر منهم  يُفتي، ويتحدَّث عن أشياء ليس لها صِلّةٌ بالدِّين، والأخلاق  أو القِيم،  وذاك ما يقالُ بالنِّسبة  إلى السِّياسية والفنِّ، والأدب، والعلوم.

      فَكم من عالمٍ أو خبيرٍ تحدَّث بأمورٍ لا تمتُ للحقيقة أو الواقعِ بِصِّلةٍ إلا أنَّهم ينتسبون إلى فئةٍ تٌدعى “آخر الزَّمان”   وأصبح الأمَّعة هذا أو ذاك من عَلية القومِ؛ وهو من يتحكمُ  بِأمور العامة في موازين العصر.   ولَعمري أصبحت معركةٌ شرسةٌ بين الخير، والشَّر يتزعمهما؛ أميرُ الظَّلام الأكبر، وقبيلهِ. 

في زمننا تربع السُّفهاءُ على المواقع الاجتماعية، والسِّياسية، والدِّينية، لم تَعدْ  تعلم مَن الصَّادق أو الكاذب، ولكن بِاسم الدِّين، والعروبة، والعرقية أو الأثنية، والُّلغة المشتركة ظهرت الخفافيش اللَّيلية؛ لتعلنَ سيادتها على الموقف، فإنْ لم تُؤيد -مثلاً- المثلية الجنسية، والخُلع أو التَّعري  في الفنّ، فأنت  متهمٌ بالرَّجعية، والتّخلف ،وربَّما من فئةِ << أوَّل الزَّمان>>

 أصبح نجوم السِّينما، والرِّياضة، والفنّ، وغيرهم من المشاهير رجالاً، ونساءً؛ فهم القدوة الصَّالحة للأجيال القادمة وصدقَ من قال:  “لن ترضى عنك هذه الفئة حتّى تتبعَ مِلتهم”.

 …  والله المُستعانْ…

Edshublaq5@gmail.com

 رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=20495

ذات صلة

spot_img