spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

أ.د.عماد شبلاق-أخبرني كم تبقى لك من الأصدقاء….فأخبرك كيف ستكون نهايتك!

مجلة عرب أستراليا سيدني– أخبرني كم تبقى لك من الأصدقاء….فأخبرك كيف ستكون نهايتك!

بقلم: أ.د.عماد وليد شبلاق

أ.د.عماد وليد شبلاق
أ.د.عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

من العام الماضي تَوفى قريب لي – من بعيد – في مدينة سيدني، يحمل اسم عائلتي نفسه، وربما فصيلة دمي وعرقي مشابهة له، ولقد حاولت الاتصال به مرات عديدة قبل رحيله- قد ناهز الثمانين من عمره على الأغلب- ولكن من دون فائدة إذ كانت تردّد زوجته كلامه بأنه لا يريد أن يرى أحداً، ويفضل أن يقضي بقية حياته في غرفته أو عزلته وحيداً بعد أن هجره أقربائه، وأصدقائه وربما بعضاً من أولاده.

فلسفةُ الموت فلسفةٌ عجيبةٌ؛ فالموت الذي يخافه الناس –كل الناس- ويفرون منه لا يغدوا كونه إلا تذوق لَحظِي، ومن ثم انتقالمن مرحلة روحية إلى مرحلة أخرى تم وصفها بدقة لِكلا الفريقين، وربما قد حسمت نقطة الوصول إلى هذه الرحلة منذ زمن بعيد؛ فالموت بمفهومه الدقيق لا يعني الهلاك أو الفناء، بل على العكس هو نقطة البداية؛ لِمواجهة الحقيقة التي يجب أن يفرح لها الناس، ولكلّ الناس الذين اطمئنوا؛ لأنهم سيقابلون ملك الملوك ( للمؤمنين) فإن كنت تفرح لموعد ستقابل به أحد الوزراء  أو ربما  رئيس الوزراء أو حتى ملك من ملوك الخليج العربي أو دول آسيا أو إفريقيا فستنتظر بشوق ولهفة ( وقد لا تنام الليل ) لرؤية شكله الحقيقي، وملابسه، وزينته أو عظمته والهالة التي من حوله.

فما بالك اليوم وأنت أمام ملك كل هؤلاء ومن دون أي حراسة أو أمن.

ويا له من منظر! سبحانه.

الناس التي تعيش اليوم في العالم العربي أو ربما أماكن أخرى في هذا العالم تستغرب كثيراً من سماع أخبار (حوادث الانتحار) في العالم المتقدم أو المتحضر، فقد كنا نسمع -ونحن صغار- بأنّ دولاً مثل: السويد والنرويج تكثر فيها مثل هذه الظاهرة بالرغم من توافر كل وسائل الراحة، والعيش الرغيد، والأمن، والأمان، والاستقرار السياسي، والاجتماعي حتى الإباحية الجنسية،وربما الدينية، والفكرية.

الصّداقة اليوم غدت عملة نادرة؛ فهي ليست ورقية، ولا نقدية لتباع وتشترى، أصبح النّاس في حيرة من أمرهم اليوم. فلا صديق الأمس هو صديق اليوم، ولا زميل اليوم يرقى إلى مستوى الصداقة والصُّحبة، واكتفى الناس بأعز الصّديقين وهما:(الكلب، والهاتف المحمول)، أما بني البشر فلم يعدْ أحد يُعَول عليهم لا من قريبٍ، ولا من بعيد.

ربّما العزلة، والبُعد عنهم أصبحت لبعض الناس منهجيةً واضحةً، ومبرمجًة كما فعل قريبي رَحِمه الله.

…والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23553

ذات صلة

spot_img