مجلة عرب أستراليا سيدني -هنيئاً لِلعرَب…. مِنْ خيرٍ قد اقتربْ!
بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
وأخيراً، قرَّر مجلسُ المديرين، وأصحاب المصالح {Stakeholders} أنَّ التَّغير الجذري، وإعادة الهيكلة في أعمال الشّركة العربية لابدّ منه، ولاسيما بعد الخسائر الهائلة، والأداء المتهالك في الموارد، وعدم استخدام الصّلاحيات الممنوحة للمديرين في فروع الشَّركة التي يبلغ عددها 21 على مستوى الولاية أو المقاطعة.
وحقيقة الأمر أنّ الشّركة -وبعد الانهيار العظيم في سوق المال، والأعمال في عام 1928 م- لم يعدْ لها أيّ قيمة سوقية أو قيمة مضافة عالمياً كما في السَّابق؛ بل فقدت هيبتها، واحترامها بعد الفساد، والتّسيب الذي أصاب بعض فروعها؛ نتيجة الرّشاوى، والاختلاسات التي تسبب بها بعض المديرين في الشركة.
لم يكنْ الأمر مفاجئاً عند ترشيح السَّيد: اسرا خابوروسكي -الأمريكي من أصلٍ بولندي- لوظيفة العضو المنتدب من قِبل الشّركة؛ فهو الخبير الدّولي في أمور الشّركات المتعثرة، وحل مشاكل المديرين الفاسدين إضافةً إلى مؤهلاته العليا في تمويل، وتطوير الأعمال في كلٍّ من الولايات المتحدة، وأوروبا، والشّرق الأوسط.
ولقد تمّ تسريب بعضاً مِن خطَّطه الاستراتيجية بوساطة الوكالات الدّولية (2022-2032)، والوسائط الإعلامية، والرامية إلى دمج بعض الفروع بعضهم بعضاً، وإزالة الآخر من الشركة، وإعادة هيكلة، ورسم خارطة جديدة للشركة تتماشى مع تحديات المنطقة المالية، والاقتصادية، ومن ثمَّ الرّغبة في التّوسع الجغرافي، و لاسيما بعد اكتشاف حقوق جديدة، وقديمة للمساهمين، والملاك في بعض فروع الولاية.
المهم أنّ هناك تغيرٌ قادمٌ يصب في مصلحة الشّركة بعد أنْ فَشِلَ بعض المديرين في إدارة، وتطوير موارد الشركة، وجعلها في مصافِ الشّركات العالمية، وقد علمنا بأنّ هناك موافقة، ومباركة من الشركات الشريكة، والعملاء، والموردين.
وضحت الخطَّة بعض الملامح التالية:
- التَّوسع الجغرافي للشّركة، وقد تشمل الفروع كلها أو بعضها .
- استخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الشّركة.
- حل المشكلات القائمة بين الفروع، وتشكيل قائمة جديدة للمديرين.
- إعادة توزيع المهام، والمسؤوليات، والصَّلاحيات.
…والله المستعان…
رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=21981