spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

روني عبد النورـ آفاق ومحاذير الذكاء الاصطناعي العام… هل “النظام 0” هو الحلّ؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب روني عبد النور قبل أيام،...

د ـ مصطفى اللداوي ـ غزة تعيش الأمل والفلسطينيون يحبسون أنفاسهم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د ـ مصطفى يوسف اللداوي هي...

إبراهيم أبو عواد ـ حقيقة المنفى بين شعر محمود درويش وفكر إدوارد سعيد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد إنَّ المَنْفَى...

أ.د.عماد شبلاق ـ القادمون الجُدد (المهاجرون) إلى أستراليا ! الجزء 1-2

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق -...

أ.د.عماد شبلاق ـ “مشايخ”… للبيع!

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق -...

أ.د.عماد شبلاق- في مواجهة ارتفاع أسعار السلع وغلاء المعيشة … وحلول ” الهندسة القيمية “!

spot_img

مجلة عرب أستراليا سيدني

في مواجهة ارتفاع أسعار السلع وغلاء المعيشة … وحلول ” الهندسة القيمية “!

بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

يبدوا أن العناء والمشقة وضيق الحال قد ضربا معظم البيوت والأسر في ولاية نيو ساوث ويلز، فمؤخراً ومع ارتفاع أسعار الفائدة البنكية وربما للمرة العاشرة أو أكثر أصاب الهلع والخوف الكثير من الناس في الولاية ونخص بالذكر مدينه سدني والتي فاقت فيه الزيادة في الأسعار لمتوسط نسبي ما بين 30و70% للمواد الغذائية والملابس وخدمات المطاعم والمقاهي ومستلزمات الأولاد المدرسية والأدوية والطبابة والتأمين وأسعار التنقل والسفر وغيرها من المنتوجات والصناعات الأساسية والتكميلية.

وكما يقال في العامية الدارجة فإن المستأجرين والمتملكين للسكن قد أصبحوا (في الهوى سوى أو في الهواء سواء!) فالبنك الذي رفع سعر الفائدة على أصحاب القروض وكبدهم زيادة في قيمة سداد الأقساط المترتبة عليهم شهرياً أو سنوياً اضطر هؤلاء لرفع قيمه الإيجارات على المستأجرين (في حالة استثمارهم) في حالات كثيرة ولأكثر من 50%.

وبالرغم من الارتفاع الحاد في الأسعار، فالزيادة والغلاء لا يقتصران على مدينه سدني أو أستراليا فقط بل تعداها لكل من يسكن الكره الأرضيةشمالها بجنوبها وشرقها بغربها فقد جن جنون الساسة ومتخذي القرار من زعماء العالم في خلق القلاقل والفوضى في حروب طاحنة بين الدول (روسيا وأكرانيا– مثلا قائما)، كالسودان، واليمن، وجنوب أفريقيا، ووسط آسيا وغيرها وصراع السيطرة والهيمنة على ثروات العالم من  النفط والغاز والمعادن وحتى البشر، الأمر الذي تسبب في نقص كبير في المواد الأساسية والخدمات والسلع والمنتوجات وما يترتب عليها من الامدادات وتبعاتها في معظم دول العالم.

من الحلول المطروحة في هذا السياق وللحد من تحمل العوز والمشقة الحادة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثلا في المدينة تم طرح بعض سيناريوهات أو بدائل تقنيه ” الهندسة القيمية ” –Value engineering approach والمستخدم في حل المشكلات واتخاذ القرار كما يلي:

  • انتقاء السلعة أو المنتج المطلوب ومن ثم البحث عنه في المتاجر أو محلات الشراء الأخرى للمقارنة ( كولز–ولليز–كوسكو بالإضافة إلى المحلات العربية والبقالات الصغيرة فهناك تفاوت في الأسعار ويهمنا البحث عن الأفضل بالسعر الأقل ( وهي طريقه مجربه لدى الكثير من ربات البيوت )،
  • التخلي عن بعض العادات الغذائية (الكماليات) التي قد تكون مسببة لكثير من الأضرار للجسم مثل الافراط في تناول الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية والمكسرات (الكرزات) والتعود لتناول المواد ذات القيمة الغذائية والصحية العالية، وأخيراً أو:
  • مقاطعه بعض المحلات أو نقاط البيع (جماهيريا) بخصوص السلع والمنتجات باهظه الثمن لإجبار أصحابها والضغط عليهم (سلميا) لإرجاع أسعارها كما كانت قبل ازمه الغلاء العالمي الملحوظ والعمل على عدم تكدسها وخرابها أو تلفها لاحقا بسب عدم إقبال الزبائن على شرائها.

وأسلوب الهندسة القيمية (ويمكن تسميتها أيضا بهندسة البدائل الإبداعية) يعتمد على التحليل الوظيفي للعنصر أو المنتج فمثلا (طنجرة / قدر (بكسر القاف –سعودية / أو الجيم جدر –خليجيه) أو حله (بالفتحة–مصريه )Air fryer  يعتمد على الأسئلة التالية :

  • ما هو المنتج – وصف كامل له (الشكل– اللون – الحجم – بلد المصنع –الضمان)
  • ماذا يصنع – ماهي وظيفة المنتج –Function وهل هي ضرورية / حاجه أم رغبه أو مباهاة مع الاخرين؟
  • كم هي التكلفةالموجودة في شريط السعر في المحل
  • ما هو البديل الذي يؤدي نفس الوظيفة، ولكن بسعر أقل (بدائلا لهندسة القيمية)
  • وأخيرا، ما هو معامل القيمة /القيميةValue engineering index ويعرف بأنه حاصل قسمه المنتج البديل على المنتج الأصلي والمعامل المطلوب يجب أن يكون العدد 1 أو أقل من ذلك.

وبالطبع هناك حلول أخرى لو تدخلت الدولة وقامت ب:

  • الضغط على أصحاب المحال والتجار لتنفيذ أوامر خفض السلع والمنتجات بقوه النظام أو القانون أو
  • صرف كوبونات مساعدة أو منح مساعدات ماليه وممكن الاثنان معا.

وهذا ما ينتظره الناس من حكومة (ألبو) وإلا  ستنهار شعبيته وكذلك الحزب الحاكم ومن ثم الدعوة مجددا لانتخابات مبكرة والله المستعان .

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30845

ذات صلة

spot_img