spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 54

آخر المقالات

هيفاء العرب ـ مواكب الجمال…

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم المهندسة هيفاء العرب ـ...

عباس مراد ـ “لحظةً سوداء في تاريخ أستراليا”

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب عباس علي مراد هاجم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ غزة تواجه المجاعة والخذلان

مجلة عرب أسترالياـ  بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الخطاب الغربي...

غدير بنت سلمان ـ صرخة الجائع… وأفول الإنسانية في زمن “النظام”

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان  منذ...

هاني الترك OAMـ فرقة الأنغام العربية الساحرة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حضرت الأسبوع...

أ.د.عماد شبلاق ـ تواصلك وتبسمك في وجه أخيك في “الغربة” صدقة وأجر كبير!

spot_img

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د.عماد شبلاق ـ رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الإدارية بمجلة عرب أستراليا

الجالية العربية في أستراليا بدأت تفقد هويتها ومن خلال أبنائها، ومنذ قدومي لهذا البلد (الجميل والهادئ – وربما نسبة للمحيط الهادئ) منذ التسعينات الميلادية (1994)، والأمور بشكلها العام لا تُسر ولا تُبشر بخير، فمن أتى إلى هنا وتحمل كل المتاعب والصعاب حضر هرباً أو خوفاً أو تحسساً من شيء ما (سياسي – ديني – معيشي / وظيفي أو غيره).

وعموماً، الدول العربية أو دول الشرق الأوسط قد تم احتلالها أو بيعها بعد الحرب العالمية الأولى 1918م لملاكها الجدد (بريطانيا وفرنسا) بموجب اتفاقيات وعقود وربما صكوك ملكية رسمية لا نعلم محتوياتها ولا شروطها، وكل ما نعرفه بأننا تحولنا من نظام استعماري إلى نظام استعبادي.

وبالرغم من تفرّق العرب ودولهم من خلال ما يسمى بجامعة الدول العربية والتي أنشأتها الدول المالكة (المستعمرة) للاستهتار بكل شيء عربي نبيل وأصيل، والانتقام من دولة الخلافة العثمانية، والعمل على تفريقهم وتمزيقهم شر تمزيق لما فعلوه سابقاً بالدول الأوروبية في فترة انتشار الإسلام.

العرب اليوم في أستراليا هم نفس العرب في منطقة الشرق الأوسط، فاليهودي والنصراني والمسلم والدرزي والآشوري والقبطي والكلداني وغيرهم، ومهما اختلفت مشاربهم العرقية والسياسية والدينية والمذهبية والاجتماعية، قد تحزّبوا في أستراليا (صاحبة المجد والريادة في التعددية الثقافية الفاشلة) ضد بعضهم البعض، وليس حباً لبعضهم البعض، تابعين في ذلك توجهات وتبعات جامعة الدول العربية النيرة والعنصرية في التعامل بعض الشيء مع الدول الغنية والأخرى الفقيرة، وحسب عضوية الاشتراك السنوي!

فالفلسطيني المسيحي يتناغم أكثر مع جاره العراقي المسيحي أو اللبناني الماروني أكثر من أبناء جلدته، والكل يميل إلى اللجوء والولاء للكنيسة المحلية، بل لجأ البعض من الإخوة العراقيين لتفضيل (سيريانيته أو كلدانيته) عن بلدهم الأم العراق، وربما مثلهم بعض الأقباط من مصر أو السودان، والأمثلة هنا كثيرة ولا داعي لكشفها أكثر.

أبناء الجالية العربية اليوم في أستراليا (وبالرغم من جهودهم المتواضعة في التآلف والمحبة) أصبحوا غرباء عن بعضهم البعض، وطالما فقدوا رابط التواصل الحقيقي وهو اللغة، فلم يعد الكثير يهتم لكثير من أبناء جلدته، وخصوصاً من كبار السن من النساء والرجال والذين أتوا مرغمين من أجل أولادهم، والذين بدأوا بالتخلي عنهم تدريجياً (في معظم الأحوال).

أضف إلى ذلك أن معظم همّهم هو تجميع المال بأي وسيلة كانت، ومن ثم التباهي على بعضهم البعض في وسائل التواصل الاجتماعي على طريقة بعض الفنانين.

الغربة في أستراليا وربما في غيرها موجعة ومؤلمة للبعض، وبالذات في مراحلها الأولى، وخصوصاً لكبار السن وممن ترك أهله وأحباءه في بلده الأم، وجاء مرغماً ليواجه عالماً (مادياً وأنانياً) لا حدود له من المعاناة، فالطبيب أو المحاسب العربي والذي عمل بجد واجتهاد لمدة 30 عاماً في بلده لا يلقى عملاً أو حتى ترحيباً في موطنه الجديد،

فهل يستحق منا ابتسامة أو تواصلاً؟ فقد تكون أقرب للصدقة والأجر العظيم، والله المستعان.

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42215

ذات صلة

spot_img