spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ هل فشلت التعددية الحضارية؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تعالت الأصوات...

مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد لعام 2025 باحتفالٍ بالتنوع

مجلة عرب أستراليا مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد...

Post Event Coverage – ACT National Multicultural Festival

  Arab Australia Magazine ACT National Multicultural Festival – Sets the...

د. فريد لخنش ـ ما مدى تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد الأسترالي؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. فريد لخنش تُعتبر أستراليا واحدة...

الدكتور طلال أبوغزاله-مناظرة ترامب وزيلينسكي تثبت حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله ضجت وسائل الإعلام...

أ.د. عماد شبلاق ـ العرب الأستراليون والأحزاب السياسية: وجاهة أم مسؤوليات ! 

spot_img

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق / رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي/ وعضو مجلس الإدارة بمجلة عرب أستراليا

كثيرا من الناس تهوى العمل السياسي وعادة ما تتعدد الأسباب للوصول إلى ذلك المبتغى فهناك مثلا في لبنان عائلات بأكملها تحتكر العمل السياسي بدءا من الجد ومن ثم الأب ومن بعده الابن ونزولا ربما للأحفاد (شمعون والجميل وفرنجية وكرامي والحريري وغيرهم كمثال على ذلك) ومؤكدا أن هناك عائلات أخرى في العالم تقوم بنفس الدور ومنها مثلا عائلة جوزيف كينيدي المعروفة (الأمريكي من أصول أيرلندية) وكان له من الأولاد (المشهورين سياسيا- الراحلين): الرئيس الأمريكي جون كينيدي وإخوته روبرت وإدوارد
من أهم الأهداف للوصول إلى تلك المكانة: السلطة والشهرة وغالبا ما تستهوي هاتين الخصلتين العديد من المؤثرين في المجتمع سواء من رجال الأعمال والمال أو الأكاديميين وأصحاب المناصب العليا لتزيد من تأثيرهم وشعبيتهم ونفوذهم في وسطهم الاجتماعي والخيري.

العرب الأستراليون وكغيرهم من الجاليات المهاجرة فطنوا لهذا الموضوع وبشكل مبكر وربما كان الأخوة (ذكور وإناث) من الجالية اللبنانية والسورية والمصرية من أوائل السباقين للتنافس على الانخراط في العمل السياسي بانضمامهم للأحزاب السياسية الشائعة في أستراليا وهي حزب الأحرار، وحزب العمال، والخضر، وأمة واحدة، وائتلافات أخرى صغيرة العدد، وحقيقة الأمر إنني لا أعرف تماما عدد العرب الأستراليين (في الولايات الست) الذين هم أعضاء في الأحزاب السياسية وفي مجالس البلديات (الكاونسل –Councils)  وكثيرا ما اعتمد هؤلاء على أصوات الناخبين من الجاليات العربية في الولايات والذين بدأت أعدادهم في الازدياد منذ أن هاجروا إلى الوطن الجديد في السبعينيات الميلادية نتيجة الحروب والمشاكل الاقتصادية والسياسية…

ما يهمنا في موضوع اليوم أن هناك خطوط ومستويات في العمل السياسي من الصعب تجاوزها أو تخطيها وهذا ما واجهه معظم النواب إن لم يكن كل الذين من أصول عربية أو شبه عربية (متعاطفين) في معالجة الأزمات السياسية الطارئة فهناك سياسات المجلس البلدي ومن ثم سياسات الحزب الحاكم (رئاسة الوزراء) وبرلمان الولاية ومن ثم الحكومة الفدرالية وأخيرا الحاكم (الملك) وربما هذا هو الشكل الدستوري أو الشكل الهرمي المتعارف عليه ويندرج كل هذا في سياق الخطوط البيضاء والخضراء والزرقاء (داخليا) أما الخطوط الصفراء والبرتقالية والحمراء (وربما فوق البنفسجية) فتمسكها وتتحكم بها قوى أخرى (الأمن القومي والتحالفات الاستراتيجية والنوايا) غير المذكورة أعلاه فالأحداث والتحديات التي نشاهدها اليوم على الصعيد الداخلي والخارجي تثبت ذلك واختلاف المواقف بين السياسيين سواء الحزبية أو الفردية تؤكد أن القوى الأخرى هي التي تحرك كل الخيوط وأن معظم السياسيين (عرب وغير عرب) مجرد أشكال وأسماء (وربما دمى في بعض الأحيان!) يسهل تغييرهم وقت الحاجة.

النائب العربي الأسترالي في تركيبته مختلف فهو يفكر بعقلية العربي ذات الأصول والجذور وربما الجينات الموروثة فمعظم من حوليه هم من نفس الأصول وقد دعموه وساندوه في حملته السياسية لتبوء هذه المكانة في المجتمع الأسترالي وحملوه الكثير من المسؤوليات للدفاع عن قضاياهم الداخلية والخارجية، -في الوقت نفسه- هو خادم لأوامر الحزب والذي قام بترشيحه أو تزكيته وتقديمه للمجتمع لكي يرعى مصالح الحزب في منطقته والذي يستقي أوامره في الغالب من نفس القوى المذكورة أعلاه ومن هنا يبرز التحدي فإما الاستمرار في تبني قرارات الحزب أو التنحي والاستقالة وكلاهما صعب! والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com   

رابط النشر –https://arabsaustralia.com/?p=37545

ذات صلة

spot_img