spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

سهير سلمان منيرـ تحسين الذكاء بالغذاء !

مجلة عرب أسترالياــ بقلم مستشارة التغذية سهير سلمان منير...

 أ.د .عماد شبلاق ـ “أيام الآحاد في سيدني والذكرى السنوية لأكتوبر!”

 بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي...

أ.د.عماد شبلاق -النداء النهائي والأخير لرحلة العودة رقم (000)

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية...

كارين عبد النور _ الأوبئة والأمراض التي تهدّد النازحين اللبنانيين: خطر يتفاقم في ظلّ الأزمات

مجلة عرب أستراليا- كارين عبد النور  حذّرت منظمة الصحة العالمية...

أ.د . عماد شبلاق ـ “الجوّال “…. الذي فتك بصاحبه!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعيّة الأمريكيّة لمهندسي القيميّة بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الاستشاريّة بمجلّة عرب أستراليا  

يبدو أنّ العقلاء من العلماء والباحثين والأطبّاء أدركوا مؤخّراً بأنّ الهاتف المتحرّك أو النقّال (الجوّال أو الخلويّ) قد يحتلّ الصدارة في شيطنة الإنسان ومن ثمّة التسبّب في مرضه وربّما وفاته أو قتله!

لا أعتقد بأنّ لديّ الرقم النهائيّ لأعداد الهواتف النقّالة في العالم، ولكن من المؤكّد أنّها بالملايين فلا تكاد تذهب لأيّ مكان في العالم إلّا وتجد معظم الناس يستخدمونه ومن جميع الفئات (صغاراً وكباراً وأغنياء وفقراء). ولا تقتصر على جنسيّة دون الأخرى، وقد يكون لضرورة أو لغير ذلك وليس هذا المهمّ. بل إنّ هذا العنصر أو الكائن الدخيل على مجتمعاتنا أصبح ملازماً لنا في كلّ مكان: غرف النّوم، والحمّامات، وصالات الطعام واللّياقة البدنيّة، وفي وسائل المواصلات وحتّى في دور العبادة، وبمعنى آخر أصبح لصيقاً في الشخص في حلّه وترحاله ومثل ظلّه الذي لا يفارقه.

يدّعي البعض أنّ هذا الدّخيل – وبعد تشبيهه بالسيف – بمثابة السّلاح ذي الحدّين؛ فقد يستخدم في الخير أو في الشرّ، وحقيقة الأمر أنّه للشرّ والدمار أكثر/ أقرب. فإن كنت ترغب في معرفة أخبار العالم السياسيّة من حولك فمعظمها لا يمتّ للحقيقة بصلة، وربّما تفقد أعصابك بتضارب الأخبار ومدى صدقيّتها ومصادرها فكلّ دولة لها مصادرها وأجندتها الخاصّة وسياستها الإعلاميّة في تزيين الخبر ونشره، وغالباً ما يكون التشويه والتضليل هما المحرّك الرئيسيّ.

وإذا ما اتّجهنا للأخبار الفنّيّة والاجتماعيّة فمن المؤكّد بأنّك لن تنام الليل وربّما تواصل لساعات الفجر متنقّلاً بين محطّات التواصل والفيديوهات لتعرف ما إذا كان الفنان الفلاني أو العلّاني يلبس الساعة في يده اليمنى أم اليسرى في حفلته الأخيرة، أو كيف تمّ ضرب أحد المعجبين بالقلم (الكف) أمام جمهور الحضور.

وإن كنت من متابعي كرة القدم والأخبار الرياضيّة؛ فقد كان الهدف القاتل في مرمى الفريق الخصم مشكوكاً فيه، ولربّما نتج عن محاولة (تسلّل) ولابدّ من إعادة المشهد مراراً وتكراراً ومن عدّة مصادر (أخبار عربيّة وعالميّة) للتأكّد من صحّة الهدف، وحتّى يأتينا الخبر اليقين من جهينة ومن قبل أن يبدأ السبّ والشتم وفقدان الأعصاب وربّما ارتفاع الضغط أو السكّر!

وأخيراً إن كنت من أهل الأديان والعقائد؛ فمن الطبيعيّ أنّك لن تتحمّل ما يجري اليوم على الساحة الإعلاميّة من مهاترات وتجنٍّ على الأديان والمذاهب والأفكار والمعتقدات. وكم شاهدنا من سباب وشتم وربّما معارك بالأيدي والكراسي لعلماء دين لا تعرف منهم الصادق أو الكاذب في زمانٍ أصبح الكلّ يتكلّم باسم الدين، ولديه من البراهين والأدلّة للتشكيك وإحداث الخلاف والفرقة بين جمهور الأمّة لإخراجهم من الملّة.

الكائن المسمّى بالسيّد (الجوّال) أو الهاتف النقّال أصبح مؤذياً وربّما فعلاً ضارّاً، وسواء كان مؤثّراً في العينين أو الأذنين أو الأيدي والأصابع، فهو حتماً في النهاية سيصل للأعصاب والشرايين ومن ثمّة القلب؛ إذ إنّه لا يعترف بالزمان (فارق التوقيت بين الشرق والغرب) ولا المكان ولا الحرمات والعقوبات وصدق الأمين في قوله (…. ولكنّي أخشى أن تُبْسَطَ الدنيا عليكم ….) والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com 

رابط النشرـ https://arabsaustralia.com/?p=39015

ذات صلة

spot_img