spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 54

آخر المقالات

هيفاء العرب ـ مواكب الجمال…

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم المهندسة هيفاء العرب ـ...

عباس مراد ـ “لحظةً سوداء في تاريخ أستراليا”

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب عباس علي مراد هاجم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ غزة تواجه المجاعة والخذلان

مجلة عرب أسترالياـ  بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الخطاب الغربي...

غدير بنت سلمان ـ صرخة الجائع… وأفول الإنسانية في زمن “النظام”

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان  منذ...

هاني الترك OAMـ فرقة الأنغام العربية الساحرة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حضرت الأسبوع...

أ.د. عماد شبلاق ـ إرفع رأسك فوق – نزل رأسك تحت …. إنت عربي (مش) حُر وربما لا قيمة لك !  

spot_img

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الاستشارية بمجلة عرب أستراليا  

المشهد الذي رآه الكثير منا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي للشعب السوري (العزيز) والفرح بخروج أو فلول نظام الرئيس السوري (السابق) المخلوع بشار حافظ الأسد مختتماً بزوال حقبة عائلة حاكمة مستبدة حكمت الشعب لمدة قد تزيد عن الـ 40 عاماً عاثت في الأرض فساداً وقتلاً وسلباً واغتصاباً وأصبح الكل من السوريين (أو ربما معظمهم) يردد شعار الفرح والسرور “ارفع رأسك فوق أنت سوري حر” وحقيقة الأمر أن لا أحد ينكر على الإخوة نشوتهم بالفرح أو النصر بالتخلص من طاغية الشام، فخرج من خرج من السجون وعاد الابن إلى حضن أمه وأبيه وتنفس الشعب المقهور الصعداء وشعر الناس بالأمان ولأول مرة ومنذ عقود وبدأت الحياة تعود تدريجياً وظهر الدولار للعلن وعادت السلع والأسعار لطبيعتها.

للأسف، لا أحد يدري تماماً ما الذي سيحصل (خيراً) لسوريا وللشعب السوري الشقيق (يحفظه الله) بعد هذه النشوة بالفرح والانتصار لو صح التعبير ومشكلة معظم الشعب العربي للأسف أنهم مغيبون عن الحقائق والمكائد والدسائس التي يقوم أصدقاؤهم من الغرب بتدبيرها وحياكتها والقضية ليست سوريا فقط بل معظم المشرق العربي أو دول الشرق الأوسط، فهل يعلم تماماً الشعب العربي وبالذات الخليجي منه ما يروجه الرئيس الأمريكي (ترمب) عنهم في وسائل الإعلام الأمريكية في رحلته لدول المنطقة هذا الشهر مؤكداً أن هذه الأخبار (المتناقلة) لن ترى النور في الوسائل الرسمية أو قد تُسمى بمسميات أخرى (شراكة – استثمارات – تعاون – استراتيجيات) ولكن ما نراه نحن في الغرب هنا حيث يعيش زعماؤهم بين ظهرانينا لا يقيمون للعرب وزناً أو شأناً عدا كونهم ماكينات صرف آلي تدفع ما يسمونه بالاستحقاق أو الأتعاب أو الجزية، فهؤلاء العرب لا شأن لهم وربما لا قيمة لهم ويجب دفع الأموال لكي تتم حمايتهم سياسياً واقتصادياً وهذا هو الثمن.

أخي العربي، غنياً كنت أو فقيراً، هذا تصنيفكم عند بعض دول الغرب، لا تملك القرار السيادي بنفسك فهناك من أقر بذلك واعترف (معاهدات واتفاقات سرية في الغرب لا نعلم عنها شيئاً) ومنذ أن سقطت دولة الخلافة العثمانية أو ما تبقى من إرثها في الشرق الأوسط والذي تم تمزيقه وتقاسمه بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م). العرب اليوم في أسوأ حالاتهم وربما لم يشهد التاريخ هذا المشهد المشين والمخزي من الفرقة والتحزب والانقسام وقد سقطت الأقنعة وتكشف المستور تباعاً وبانت الحقيقة وهذا ليس سراً أو خداعاً ولكن هو العدو (المتربص بكم) وهو من فضح ذلك بعد أن سئم من أكاذيبكم وضحككم على شعوبكم المغلوبة على أمرها ولو حاولت أخي أن ترفع رأسك أو تخفضه فالنتيجة واحدة – أنت لست حراً – بالمطلق وربما بلا قيمة أو شأن، فمسلسل الإذلال أو (خفض الرأس) قادم لا محالة ومن لا يحترم نفسه لا يُحترم بين الآخرين وكنتم قد ضيعتم هويتكم من قيم وأخلاق وشيم ومروءة كانت تُنسب قديماً للعرب.

والله المستعان.

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42567

ذات صلة

spot_img