spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

أ.د. عماد وليد شبلاق ـ التفاهه وتأصيلها في المجتماعات المحافظه .. عفويه أم مقصوده ؟

مجلة عرب أستراليا بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية الأمريكية...

هاني الترك OAMـ لا عنف ضد الجالية اليهودية

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ 50...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله في كل...

كارين عبد النورـ الأزمة التعليمية في لبنان: جيل مهدد بالضياع وسط انهيار اقتصادي متسارع

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يواجه...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ وكلاء الذكاء الاصطناعي – مستقبل التعلم

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله التعليم حق إنساني...

أ.د عماد شبلاق ـ أنا والقرّاء ورحلتي مع الكتابة …. والزميل صالح العزاز !

مجلة عرب أسترالياـ  بقلم أ.د عماد وليد شبلاق  ـ رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الاستشارية بمجلة عرب أستراليا

موضوعنا اليوم قد يكون مختلفًا نوعًا ما عما سبق، لاحتوائه على بعض الأمور الشخصية، كوني قد تعرفت على كثير من القراء على مدار الأربعين سنة الماضية، وأحببت أن أكون قريبًا منهم من خلال تجربتي الخاصة. الحكاية بدأت من المدرسة الإعدادية وحصص التعبير والإنشاء كما كانت تُسمى في مناهج التعليم السعودية في ذلك الوقت، ولم أكن متفوقًا فيها. ففي كثير من الأحيان، كانت أمي -يرحمها الله- تساعدني في اختيار الكلمات (مثل: الألباب – أصحاب العقول). وغالبًا لم يكن أحد من الطلاب حينها يحصل على علامات كاملة في تلك الدروس، مثلها مثل الرياضيات والفيزياء، لكونها تحتاج إلى الكثير من المفردات والموهبة وربما التخيل والتصور وما يصاحب ذلك.

رحلتي الحقيقية مع الكتابة بدأت من الكتابة (العلمية) في الجامعة وما بعدها في مراحلها الدراسية الثلاث بعد التخرج (الدبلوم العالي، ومن ثم الماجستير، والدكتوراه). وقد صحبت كل منها إعداد رسائل للتخرج تراوحت ما بين 150–350 صفحة، وباللغة الإنجليزية، وهذه كانت البدايات (سواء كانت في السعودية أو في بريطانيا).

الكتابة العلمية هذه كانت نقطة التحول في حياتي، إذ كانت المحرك الأول للتعامل مع الأشياء (المشاكل والتحديات) من ناحية الدراسة والتشخيص وإيجاد الحلول والاستنتاجات والتوصيات. ومن هنا تجرأت في خوض الكتابة الصحفية والأدبية، وتحديدًا في العام 1988/1989م، بعد أن قابلت الصديق والزميل العزيز (المرحوم) صالح العزاز، رئيس تحرير مجلة (تجارة الرياض) التي كانت تصدرها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والذي شجعني على كتابة بعض المقالات بعد إعجابه بها. وقد تحولت لاحقًا إلى الكتابة بشكل شهري من خلال عمود صحفي خُصص لي في المجلة، مثل كبار الكتاب الآخرين، وأصبحت زميلًا لهم.

ظللت أكتب في تلك المجلة العزيزة على قلبي، وفي أحد المناسبات كتبت مقالًا لم يعجب رئيس تحرير صحيفة الرياض، وطلبوا مني الاعتذار ولم أفعل، فوقف العزاز بجانبي مهنيًا! بعد ذلك علمت بأنه يعاني من بعض الأوجاع ولم أعلم أنه ذهب للعلاج من مرض السرطان. يرحمه الله، فقد كان مهنيًا صادقًا – يرحمك الله يا صالح.

ومن ثم تولى المهمة من بعده لاحقًا الزملاء أشرف عامر (مصري) وفهد الفريان في رئاسة التحرير، وقد شجعوني على المضي في الكتابة وحظيت بعدد متزايد من القراء والمتابعين، خصوصًا من التجار ورجال الأعمال. وفي الوقت نفسه، وفي مدينة الرياض (العاصمة السعودية)، تعرفت على بعض الكتاب العاملين في صحيفة الرياض من خلال أحد المؤتمرات العلمية حيث كنت منظمًا ومشاركًا ومتحدثًا فيها. ومن هنا بدأت علاقتي مع الجريدة وكتابها (المعروفين)، وقد منحوني الثقة والتشجيع لكتابة عمود دائم (أسبوعي) في القسم الاقتصادي في الجريدة.

والفضل بعد الله يرجع إلى الزملاء: صالح الزيد، وحمد اللحيدان، وعبد الوهاب الفايز (رئيس القسم الاقتصادي ومن ثم رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية سابقًا). وتوالت العملية الصحفية، وكنت أكتب في كل الصحف السعودية (الجزيرة، وعكاظ، واليوم، والمدينة، والوطن، والاقتصادية، والشرق الأوسط) والخليجية (الوطن الكويتية، والخليج، والبيان، والاتحاد الإماراتية، وأخبار عمان من السلطنة).

كان ذلك في الأعوام من 1988 وحتى الآن. ومن ثم انتقلت إلى أستراليا، ومنذ العام 2019 ما زلت أمارس الكتابة العلمية والصحفية في شتى المجالات (العلوم، والسياسة، والفن، والأدب، والدين، والشأن العام، وغيرها) وحتى وقتنا الحاضر، وقد قاربت على السبعين من عمري في أكتوبر القادم.

موضوع الكتابة في الشأن العام جميل وشائك في الوقت نفسه، وبه كثير من التحديات. وغالبًا ما أتلقى الكثير من النقد والتجريح لاختلاف الرأي والتفسير، خصوصًا إذا ما كان الموضوع سياسيًا أو عقائديًا أو فلسفيًا. فقرائي اليوم ينتشرون في معظم أرجاء المعمورة (من السعودية إلى أمريكا مرورًا بأوروبا ومن ثم إلى أستراليا وما بينهما)، الذين سعدت بصحبتهم خلال الأربعين سنة الماضية (عربًا وغير عرب).

ومؤكد أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، والنقد البناء في نظري يعتبر ظاهرة إيجابية بل وصحية كذلك. واليوم، مع تعدد الثقافات والديانات (في أستراليا وحدها أكثر من 150 هوية عرقية)، لكل منهم رأيه ومعتقداته وثقافته، والتباين هو سمة التخاطب والحوار في مجتمع متعدد الحضارات أو الثقافات. ومن هنا ظهرت الصحافة الإثنية في المهجر، ولكل له مآربه أو مقاصده وقراؤه.

شكرًا أعزائي المتابعين، ولم أكن لأستمر لولا فضل الله وتوفيقه، ومن ثم تشجيعكم الدائم والمستمر. وكل عام وأنتم بخير، والله المستعان.

رابط النشرـ https://arabsaustralia.com/?p=40511

ذات صلة

spot_img