مجلة عرب أستراليا سيدني- عندما تلتقي ديانا بإليزابيت… هناك!
أ.د.عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي
هناك-في ذلك المكان-حتماً- لا أعلم أين أو متى؟ ولكن بالتأكيد –والله أعلم- سيحدث لقاء ولو عابر بين<ديانا سبنسر>؛ الزوجة السابقة لِ<تشارلز فيليب>؛ ملك بريطانيا اليوم مع إليزابيت بنت جورج (مع حفظ الألقاب– خارج نطاق التغطية)،لا أعلم إذا ما سيكون اللقاء حميمياً بعد مدة من الزمن أم تصفية لحساباتٍ قديمة، ومؤلمة بين الكنة وحماتها.
الملكة<إليزابيت الثانية> التي لم نعرف غيرها، ولم نسمع كثيراً عن ملكات أخريات مثل: الملكة صوفيا، ماري أو غيرها من ملكات أوروبا، وإفريقيا رحلت أمس بعد حكم دام نحو٧٠سنة الحكم الممتد عالمياً للإمبراطورية البريطانية؛(المملكة المتحدة) التي كانت يوماً من الأيام تسود العالم؛(لا تغرب عنها الشمس– كما يقال!) وسواء أكنت من المعجبين بها وبألوان ملابسها الزاهية-باعتبار أنها لا تحكم ولا تخل بسياسة البلاد- أم من الناقمين عليها، وهم كثر فلابد من أنك تَعجب بسيطرتها السياسية على ثلاثة أرباع دول العالم في وقت من الأوقات.
كانت الملكة صارمةٌ جداً بتعاملها مع ديانا سبنسر (تشارلي)، وسارة فيرجسون (أندرو)، وميجن ماركل (هاري) بحسب تقاليد القصر وغيره، لا أدري إذا ما كان اليوم (أبودودي) فرحاً أم لا! فا الآلام التي تسببت له -وكما يشاع في الصحافة الصفراء-فائقة ومازال الجرح موجوداً حتى عصرنا هذا من محبي ديانا، ودودي ولن ينسوا بعضاً من خيوط المؤامرة التي حيكت للأميرة ديانا (حسب الشائعات والروايات في ذلك الوقت) بعد تحديها للملكة الأم وزواجها أو ارتباطها بابن الفايد الذي حرمته أيضا من الجنسية البريطانية (الفرعوني المتمرد الذي وضع كل صوره،وتماثيله على أشهر متجر في العالم ( هارودز) وسط العاصمة البريطانية لندن (قبل أن يشتريه القطريون منه اليوم).
الملك الجديد اليوم (تشارلز الثالث) ربما ليس محبوب لدرجة كبرى لدى بعض الفئات من الشعب البريطاني ( ليس كشعبية والدته الراحلة) أو من بعض دول الكومن ويلث؛ إما لعدم تفرغه، وفهمه للسياسة الخارجية أو لشخصيته الغريبة. ينتظر ملفات شائكة عديدة، والمعقدة أيضاً، لاسيما أن المملكة المتحدة أو بريطانيا العظمى لم تعد كالسابق، ولا أدري إذا ما ستستمر عقود دول الكمون <ويلث> بالالتزام أم أنها ستسعى هي الأخرى للمطالبة بالانفصال، وربما التحول لجمهوريات مستقلة بعيداً عن التاج الملكي.
… والله المستعان…
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=25335