مجلة عرب أستراليا سيدني
انتصرت فلسطين (ولأول مرّة!) على عدوها …. والسبب؟!
بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
المشهد اليوم تاريخي ولا ينسى! ولن ينسى في السنوات القادمة، فلأول مرّة ومنذ العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني على فلسطين(1948) تفرض الأخيرة شروطها على المحتل والذي لم يترك وسيله سياسية أو عسكريه الا واستخدمها من مؤامرات ورشاوي وقنابل نابلم وعنقودية ومن ثم الفوسفورية (والمحرمة كلها دوليا) مع حلفائه المجرمين من دول العالم الغربي وربما العربي والملوثة أيديهم بدماء الشهداء والأبرياء من الشعب الفلسطيني.
الصوت أو الحق الفلسطيني اليوم أسمع العالم كله من شرقه إلى غربه وربما كان العلم الفلسطيني بألوانه(المحرمة دولياً) الأكثر تلويحاً في كل العالم ولمدة 50 يوماً بدون توقف حتى بات الشرفاء من البيض والسود والقريب والغريب من كل أنحاء العالم يتساءلون ما حكاية هذه الألوان المشعة: الأخضر للشعب المُحب لأرضه ووطنه والأبيض للشعب المحب للسلام أما الأسود فالشعب الكاره للظلم والعدوان وأخيراً الأحمر لبذل الدماء والارواح.
المكاسب التي حققتها فلسطين اليوم، والتي أفقدت العدو توازنه، ليست على أرض فلسطين فقط، بل تعدت العالم أجمع فلا توجد محطة فضائية أو أرضية أو أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي والأخلاقي الا وكانت فلسطين تتصدر المشهد وقد قلبت الطاولة على رؤوس الكيان المتغطرس ونالت منه فلقد ظهرت حقيقة دولة الديموقراطية(المزيفة) والمتعطشة للدماء والدمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي كانت تتغنى بها بين دول العالم.
لم ينته العدوان بعد وإن كانت المهلة(أو الهدنة) قصيرة فقد يلملم بها العدو جراحه أو يعيد من تموضعه استعداداً لتلقي المزيد من ضربات موجعة في الأيام القادمة والنصر قادم إن شاء الله والذي بدا واضح لأهل فلسطين وربما كان السبب وراء ذلك وبعد توفيق الله هو عدم تدخل ومشاركة الجيوش العربية معها في صد العدوان والله المستعان.,
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=31849