spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

الدكتور طلال أبوغزاله ـ فلسطين: محور العدالة العالمية وقضية الشعوب الحرة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله تبرز قضيتنا الفلسطينية...

هاني الترك OAM ــ الشيك الذي أرسله تشارلز ديكنز

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM   كان...

د. زياد علوش ـ ملكة جمال لبنان”ندى كوسا” للشباب والصبايا لدينا القوة لتحقيق التغيير

مجلة عرب أسترالياـ أجرى الحوار الدكتور زياد علوش جمال كلما...

أ.د. عماد شبلاق- المُهاجِر العَربِي القَدِيم والآخَر الجَديد وفنُ الاستِكرَاد!

مجلة عرب أستراليا سيدني– المُهاجِر العَربِي القَدِيم والآخَر الجَديد وفنُ الاستِكرَاد!

بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلند

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

القارة الأسترالية أو الوطن الأسترالي (البديل أو الجديد)، سميه كما يحلو لك، مكانٌ يوفر للمهاجر مزايا ومكاسب كثيرة لن يجدها في الوطن الأم،سواءً أتى إليها طوعاً أو كرهاً فالنتيجة واحدة، يجب عليه أنْ يتحمل تِبعات قراراته بالقدوم إلى هذا البلد البعيد.

بِالرغم من اختلاف نوعية الفيزا للمهاجر العربي،والمعاناة التي تكبدها للحصول عليها، ومتطلبات دائرة الهجرة والجنسية المتعددة؛ يجد المهاجر العربي– تحديداً-الجديد نفسه في حيرةٍ مِن أمره عند الوصول، وقد يلجأ بعضهم لِطلب المعونة من أبناء جلدتهم-من البلد الأمّ نفسه-كونهم يتكلمون نفس اللّغة، والعادات،ولاسيما أنهم أمضوا كثيراً من الوقت في أستراليا، وربّما لهم المعاناة نفسها، ولاسيما في أمور المعيشة، والسكن، والبحث عن الوظيفة المناسبة (أطباء/ مهندسين/ كمبيوتر/ محاسبين، وفنيون وربما غيرهم)، وقد يكون  بينهم المحظوظ فيجد عملاً سريعاً، وفي المجال أو التخصص نفسه. أما الأغلبية تجدّهم قد انتظروا كثير من الوقت، والتعب، والجهد؛ للحصول على فرص عمل مناسبة؛  للعيش والتكسب في ظل صعوبة مقابلة طلبات أصحاب العمل المتعددة التي من شروطها: الخبرة المحلية، وإتقان اللغة أو اللهجة الأسترالية الدارجة أو العامية.

(الاستكراد)؛ كلمةٌ تستخدم في مصر على الأغلب، حاولتُ التّعرف على أصول الكلمة، وكيف تم اشتقاقها. فحسب الروايات المنشورة في الانترنت تجد أنّ لها صِلة بالشّعب الكردي، ووجوده مدّةً من الزمن في مصر، كانت تستخدم للذّم، والاستخفاف، أو التقليل من حجم، وشأن الإنسان ( قد تكون بمعنى الاستغلال/ الاستغفال أو الاستهتار والله أعلم!). المهم في موضوعنا اليوم كيفية استغلال المهاجر العربي القديم -الذي أصبح متمرساً في عالم الأعمال- للمهاجر العربي الجديد، وإسناد إليه بعض الأعمال المشهورة،والمنتشرة بين الجالية العربية، وغالباً ما تصب في خانة الأمن – السِّيكورتي – والبقالات السريعة – كونفينينس ستور- ومساعدة كبار السّن أو المعاقين حيث يستقوي الأول  على الثاني ( عن حساب الأجر اليومي)؛ لكون الأخير بحاجة إلى المال ولا يعلم قوانين البلد جيداً (الحد الأدنى بالساعة 25 دولار على سبيل المثال) ومن هنا يكون الاستكراد، وقد يسري على كثير من الأعمال والأشغال التي يمكن تشغيل  بعض المهاجرين سواءً أكانت بالطريقة القانونية أم غير ذلك.

ومن عادة المهاجر العربي(حديث العهد في أستراليا) وربما غيره من الجنسيات الأخرى اللّجوء إلى الأصدقاء،والمعارف؛ للتعرف على قوانين، وأنظمه البلد وقد لا يكلف نفسه بالعناء بالبحث على الانترنت أو الوسائط الإعلامية أو استشارة أحد المحامين (مع العلم بأنّ الاستشارة الأولى قد تكون مجانية أغلب الأوقات)، وغالباً ما يتمحور التركيز على الكسب السريع، والتهرب من الواجبات، واستعجال الرزق، وتفضيل النقد– الكاش باليد، وبغض النظر عن الأمور المهنية الأخلاقية المعمول بها في البلد، ولاحقاً سيعيد التاريخ نفسه، وستدور الكرة ويصبح المهاجر الجديد قديماً، وسيعمل على الاستكراد الجديد من أبناء جلدته عند وصولهم وهكذا دواليك حتى يصبح (الاستكراد ) فناً متأصلاً  في وسط الجالية.

كل عام وأنتم بخير عيد فطر سعيد

…والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23219

ذات صلة

spot_img