spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ هل فشلت التعددية الحضارية؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تعالت الأصوات...

مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد لعام 2025 باحتفالٍ بالتنوع

مجلة عرب أستراليا مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد...

Post Event Coverage – ACT National Multicultural Festival

  Arab Australia Magazine ACT National Multicultural Festival – Sets the...

د. فريد لخنش ـ ما مدى تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد الأسترالي؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. فريد لخنش تُعتبر أستراليا واحدة...

الدكتور طلال أبوغزاله-مناظرة ترامب وزيلينسكي تثبت حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله ضجت وسائل الإعلام...

أ.د.عماد شبلاق- ” الكَذِب” عندَ الغَرِب جَريمة، إنْ لمْ يكنْ مِنَ الكَبَائِر، بينما في الشَّرق قد يغدو الأمر مُجَرد عَادة!

spot_img

مجلة عرب أستراليا سيدني- ” الكَذِب” عندَ الغَرِب جَريمة، إنْ لمْ يكنْ مِنَ الكَبَائِر، بينما في الشَّرق قد يغدو الأمر مُجَرد عَادة!

بقلم: أ.د.عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

الكذب آفة عظمى سواءً أكانت الكذبة بيضاء أم صفراء حتى بنفسجية؛ فالنتيجة واحدة، وقد تكون مؤذية أو كارثية في بعض الأحيان؛ لذلك فِطِنَ المجتمع الغربي بأنّ لهذه الكلمة تِبعات خَطِرة، وآثار جانبية سيئة على المجتمع حتى وإنْ مارسَ الفرد فيهم  منكرات أو ممنوعات عديدة في حياته اليومية؛ لذلك تم غرس أو زرع مبدأ الأخلاق، والقيم منذ الصِّغر بغض النظر عن الديانات/ الأديان التي هي أيضاً تنهى عن هذه العادة السّيئة.

“الكذب” ويكون إما بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً، وأيضاً بِخلق روايات وأحداث جديدة؛ب ِقصد الخِداع لتحقيق هدف/ أهداف معينة وقد تكون مادية/ مالية!. لقد حرمت أو أنكرت كل المذاهب لها الصنيع القبيح؛ لكونه لا يتناسب مع شخصية صاحبه أو صاحبتها فإذا ما تعامل المرء في أستراليا- مثلاً- مع مصلحة الضّمان، والرعاية الاجتماعية (سنتر لنك) فلا بدّ من إيجاد مبرر كاذب؛ لتضليل أو تزييف الحقيقة (وجع الظهر، والقدمين، والمفاصل). أما المخالفات المرورية، وتعديات البلدية أو المجلس البلدي، وشؤون الأسرة، وكل ما يختص بمعونات الأسرة فلابدّ من اللّف، والدّوران، وعدم إظهار الحقائق، وتفضيل المصلحة الشّخصية أولاً، ومن ثمّ اتباع القوانين، والأنظمة (قهراً لا حباً). ويقال الشّيء نفسه في معاملات البيع والشراء بين أفراد الجالية، وغالباًما يتم (استخدام الحلفان – الكاذب!)؛ لترويج البضاعة فإذا ما حلف الشخص بدينه، ومذهبه على الكتاب المقدس -أين كان مسماه أو نوعه-فوجب التّصديق، والقبول الفوري ويمكن لك أن تختبر ذلك في مهرجانات (لاكمبا)، و(ليفربول) الرمضانية السّنوية في ولاية نيو ساوث ويلز.

ولقد حزنت، وأعلم ادعاء بعضهم تضرره (الزائف) من جراء الأمطار التي هطلت مؤخرًا على الولاية، وتسببت لبعض النّاس بالخسائر كما شاهدناه في بيوتهم التي غرقت بالكامل، ولن تكفيها ال 1000 دولار أوحتى أكثر من ذلك (المقدمة من الحكومة كمساعدة للمتضررين)؛ لتصليح الأبواب والنوافذ فقط. فما بالك بِمَن فقد بيته كاملاً أو ومزرعته، وربما ممتلكات أخرى جراء السُّيول الجارفة مدّة هطول الأمطار الغزيرة على الولاية في الشّهر الماضي.

الغريب في هذا الموضوع اتصال بعضهم ببعض من أجل التّشجيع على مواصلة الكذب، والاحتيال على الدولة أو الحكومة، والادعاء الكاذب بحصول الضرر ولو طلب منهم الحلفان على الكتاب المقدس لفعلوا وبكل أريحية.

مسلسل الكذب هذا (وبكل ألوانه القزحية) عند بعض الشرقيون، أصبح عادي أو عادة في حياتهم اليومية، وقد يعتبرها بعضهم شطارة أو فهلوية من نوع آخر، فقد يكذب الرجل على زوجته أو على أولاده؛ لكسب بعض المال أو إخفاء أمرٍ ما أو قد يغدر الشّريك بشريكه (التّجاري أو العاطفي)؛ لتحقيق مآرب أخرى لا يعلمها إلا مَنْ خلق ومؤكداً  أنّ لديهم العذر الجاهز أو التبرير لفعل ذلك ومن دون أي غضاضة أو مراجعة للنفس والضمير أو الأخلاق التي لم يتم التّعود عليها في بيته للأسف!

الشائعات roomers التي تنتشر هذه الأيام في المجتمعات، وبين الجاليات أياً كان نوعها، مصدرها الأساسي نقل معلومة غير صحيحة، وربما المغلوطة أو الكاذبة سواءً أكانت بقصد أو بغير ذلك؛ فالنتيجة –حتماً – مؤسفة، وقد تكون كارثية في بعض الأحيان ولاسيما في عهد الجائحة – كوفيد 19 التي أضرت بالعباد، والبلاد وإلى يومنا هذا! اتقوا الله في أنفسكم، وأهليكم وفي أسترالكم.

…والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23075

ذات صلة

spot_img