مجلة عرب أستراليا سيدني- الغَلاءُ والمَجَاعَةُ…. (كوفيد جديدٌ مِن نوعٍ آخَرٍ) سيقضي على مجموعة أخرى مِنَ البَشَر في السَّنوات المُقبِلَة!!
بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
يبدو أنَّ زُمرة الشَّر (مِحورُ الشَّر) قد انتهت مِنْ خُطتها رقم- 1- في القضاء على حزمةٍ محددةٍ من البشر (فوق السَّبعين مليون مُصاب على مُستَوى العالم) وذلك عن طريق انتشار الجائحة المعروفة بِاِسم (كوفيد 19)التي استمرت لأكثر مِنْ سَنتين (إلى حد الآن …. وربما أكثر!) وربما قد أحس كثيرٌ من النّاس في العالم – الآن- بأنّ الحرب الدّائرة بين روسيا، وأوكرانيا (ظاهرياً)، وبين المعسكر الشرقي والغربي- بين روسيا وحلفائها، وبين أمريكا وحلفائها من جهة أخرى- في الخفاء قد ظهرت على السّاحة العالمية كخطةٍ رقم-2- للقضاء على مزيدٍ من سكان الكرة الأرضية أو البشرية التي تعتقد هذه الفئة الشّريرة أنّه لا فائدة منهم، ويجب التّخلص منهم؛ ليسهل التحكم بمجريات الاقتصاد، والمال، والنفط عالمياً حصرياً!
الحروب، والأمراض، والمجاعات من الأسباب الرَّئيسة؛ للقضاء على الكائنات الحَيّة (من بشرٍ، وحيواناتٍ، ونباتاتٍ) التي تتنفس الهواء، وتعيش على هذه الأرض، ويبدو أنّ الدّور– الآن- قد جاء على المجاعة؛ فقد شاهدنا ما يحصل الآن في أوكرانيا، وما نتج عنه من هروبٍ، وتدفق لأكثر من 3 ملايين لاجئ إلى الدُّول المجاورة، وقد ظهرت سريعاً آثار، ونتائج هذه الكارثة على دول العالم جميعها، مثلها مثل ما حصل مع جائحة كورونا في بدايتها في العام 2019م؛ فالغلاء الذي ضرب العالم اليوم من ارتفاع ٍفي أسعار المحروقات، والغذاء، والدّواء، وغيره من المواد الاستهلاكية، والكمالية قد أصاب العالم في ذهولٍ؛ نتيجة خروجه من الأزمة الحالية (المرضية)، وما أصابه من إفلاس ٍ، وتعتير، وإقفال مصالح، وغيرها من المصائب والكوارث.
الغلاء العالمي اليوم ليس اختيارياً أو تجميلياً، بل هو قاس أشد القسوة هذه المرة، وسيصيب المؤسسات، والمنظمات (وليس الأفراد فقط) في مقتلٍ؛ فبعض السِّلع، والمنتجات قد ارتفعت لأكثر من 50% وربما أكثر، وأصحاب الدّخل المتوسط، والمحدود باتوا يشعرون بالضّائقة المالية، وباتت الأزمة جد خطِرة، ومهددة ًلأرواحِ كثيرٍ من الأطفال، وكبار السِّن لنقصٍ في كثيرٍمن المواد الأساسية؛ نتيجة الغلاء المتعمد، والمؤدي للمجاعة المتعمدة أيضاً، والمؤدية أخيراً للهلاك، والفناء على هذه الأرض؛ ليحقق أهداف مِحور الشَّر للتآمر على مخلوقات الله.
السيناريوهات القادمة في الأيامِ المقبلة ستمتد إلى سنواتٍ عديدةٍ فطالما ليس هناك حلٌ تدميريٌ سريعٌ، ومُهلِكٌ باستخدام الأسلحةالنّوويةفسيكون البديل الآخر هو استخدام أسلوب تغذية الطّرفين بالأسلحة التّقليدية لِضمان استمرار الخلاف أو النّزاع (ظاهرياً) بين البلدين؛ لإضعاف، وإنهاك قِواهم العسكرية، واللُّوجستية كما الحروب التّقليدية (الحرب الباردة، وحرب النُّجوم، وحرب القوتين العظمتين وغيرها) وقد علمتُ مؤخراً، ومِنْ مصادرٍ غير مُطلعةٍ، وغير موثوق بها أنّ بعض المصانع بدأت في تصميم، وحِياكة كمامات للفم، وأحزمة للبطون استعداداً للمرحلة المقبلة.
…والله المستعان…
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=22652