spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

عباس مراد ـ كتاب مفتوح ـ إلى فخامة الرئيس جوزاف عون

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس مراد فخامة الرئيس العماد...

أ.د. عماد وليد شبلاق ـ التفاهه وتأصيلها في المجتماعات المحافظه .. عفويه أم مقصوده ؟

مجلة عرب أستراليا بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية الأمريكية...

هاني الترك OAMـ لا عنف ضد الجالية اليهودية

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ 50...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله في كل...

كارين عبد النورـ الأزمة التعليمية في لبنان: جيل مهدد بالضياع وسط انهيار اقتصادي متسارع

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يواجه...

أ.د. عماد شبلاق- استراتيجيك كيو كمبر!

مجلة عرب أستراليا سيدني

استراتيجيك كيو كمبر! بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

تعاملت بالأمس مع أحدهم في سيدني،وهو من أصول عربية (اسماً،وشكلاً) – في مصلحة ما –وبدأ يتكلم معي بطريقة لم أفهم منها إلا القِلة؛ نتيجة المصطلحات الجديدة عَليَّ؛ ومنها (هل أنت مأ نشر) وأدرك الرّجل أنني لم أفهم ما يقول، فبادرني بالقول:معك أو عندك تأمين! والكلمة التي استخدمها مصدرها كلمة انجليزية insurance (معاك انشورنس)، لِلعلم أنَّ الأستراليون أنفسهم لديهم كلمات دخيلة كثيرة على قاموس أوكسفورد أو وبستر، أثناء طريق عودتي استمعت إلى حوار آخر بين اثنين من العرب الأستراليين جاء فيه: ” والنبي يا ابراهيم شير المعلومة ودلتها بعدين”!،بعد جهدٍ سريع أيقنتُ ما يقول بأن الكلمات الانجليزية المعربة الهجينة هي//share and delete  النُّطق هنا غير الكتابة!.

بالرغم من الجهود المبذولة، والمتواضعة في أستراليا سواءً أكانتمن أفراد الجالية أم المؤسسات العامة، والخاصة؛ للحفاظ على الهوية العربية وتراثهم اللُّغوي ( المتبقي لهم )، بِغض النّظر عن الديانة أو المِلة إلا أنّ الأمور قد زادت تعقيداً لدى بعضهم، لاسيما من الشباب، والمراهقين مثلاً: لا يفهم العراقي على اللبناني إلا بعض الألفاظ حينما يتحدثون لغتهم العربية المشتركة باللكنة العربية المحلية أو الإقليمية لكل منهم:( بغدادي/ بصراوي/ مصلاوي/ بيروتي/طرابلسي أو جنوبي) والحال نفسه مع المصريين، والمغاربة أو اليمنيين، والسُّودانيين (حينما لا يستخدمون اللُّغة، العربية الفصحى!) بعضهم يستسهل  التخلي عن لغة الأم؛ ليتخاطب مع أقرانه باللَّهجة الأسترالية الدَّارجة، فأضاع العربية، والانجليزية معاً ليأتي بكلمات هجينة، ودخيلة، ومصطلحات مختصرة رديئة اعتادها صِغار السِّن في المجتمع الأسترالي؛ لتشكل بصمة أو وصمة في مجتمع التّعددية الحضاري، والثقافي.

يبدو أنّ هناك توجهاً واضح؛ لطمس اللُّغة، العربية في المهجر سواءً أكانذلك في أستراليا أم أمريكا أوحتى أوروبا،فالكل متفق على أن هناك خلخلةً في مفردات، وقواعد اللُّغة، من ثم لن يستطيع الشّاب الصّغير أو الشّابة أن يقرأان كِتابةًبالشكل الصَّحيحسواء أكان ذلك الكتاب هو الانجيل أم القرآن حينهاستنقطع الصِّلة بين المخلوق، والخالق، وسيشعر المرء بالضيق، والحزن؛ لعدم تمكنه من المواصلة بسلامة، وعليها سيبدأ بهجرانه.

في أستراليا- على سبيل المثال-يعمل المنتدى الثقافي العربي الأسترالي- ومثله كثير- بالتعاون مع الجمعيات الثقافية، والأدبية، والحضارية من الجالية نفسها بالمحافظة على الهوية العربية من خلال تشجيع الشّباب، والشّابات على مسابقات الشِّعر، والقصة القصيرة، والحوارات الأدبية، واللغوية، والفكرية، ومَد جسور التعاون مع جمعيات مشابهة في دول المهجر الأخرى، ودول الشرق؛ لتعميق، وترسيخ الهوية، والتُّراث ومن غير ذلك، أيضاً من خلال مجتمع التَّعددية الثَّقافية الذي نعيش فيه لن يكون لنا إلا هذا الخيار الاستراتيجي.

…والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=27100

ذات صلة

spot_img