spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

أيهما أفضل.. تتذكرالماضي أم تعيش الحاضر؟

مجله عرب استراليا سدني

الأشخاص الذين يميلون لتذكر الخبرات السلبية أكثر من الإيجابية من المحتمل أنهم يعانون من اضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب.

العرب اللندنية – برلين – يقع الإنسان أحيانا كثيرة في براثن الاعتقاد بأن كل شيء في الماضي كان أفضل وأسهل بكثير، ولكن هذه إحدى الحيل التي يلعبها المخ على الشخص، ولاسيما عندما يشعر الأشخاص أنهم ضعفاء أو مثقلون بالأعباء، غير أنه من الناحية الفعلية نادرا ما يكون هذا هو الحال وهو أن الأشياء كانت أفضل بشكل موضوعي في الماضي.

وبحسب ما ذكره موقع “سيكولوجي توداي”، يشير علماء النفس إلى هذا النمط الخاطئ من التفكير بالماضي الوردي، وهذا تحيز إدراكي مدروس بشكل جيد، موضحين أن “هذا يحدث لأننا عندما نفكر في الماضي، فمن المرجح أننا نفكر في الأشخاص والأحداث والأماكن والأشياء بشكل مجرد. وعندما نفكر في الأشياء بشكل مجرد فمن المرجح أننا نركز على العموميات الإيجابية بشكل عام وليس التفاصيل الجوهرية التي أحيانا ما تكون قاتمة”.

وقال الخبراء “لنذكر هذا المثال وهو إذا تذكرت عطلة قضيتها مع أسرتك قبل خمس سنوات، فمن المحتمل أنك سوف تتذكر الحوارات الممتعة والطعام الجيد الذي تناولته. ومن المرجح أنك لن تتذكر كم كانت الأريكة التي نمت عليها لخمسة أيام متتالية غير مريحة، ناهيك عن مدى التوتر الناجم عن قضاء الوقت مع أسرتك الممتدة لأسبوع كامل”.

وبمعنى آخر، تزول التفاصيل السلبية من الأحداث الماضية من ذاكرتنا مع الوقت بينما تظل الأوجه الإيجابية. ومن الجيد أن هذا يحدث حيث أنه يبقينا في حالة ذهنية إيجابية في الحاضر. وإذا لم تعمل أدمغتنا على هذا النحو، فسوف يكون هناك احتمال أقل أن نقوم بنفس العطلة العام التالي أو القيام بأنشطة أخرى مهمة لصحتنا النفسية.

وفي الواقع، الأشخاص الذين يميلون لتذكر الخبرات السلبية أكثر من الإيجابية من المحتمل أنهم يعانون من اضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب. وهذا يقود إلى أن الماضي الوردي هو تحيز معرفي، ولكن مثل الكثير من التحيزات المعرفية، يخدم غرضا مهما.

ومن الجيد دائما التعامل مع مشاعر الحنين إلى الماضي بقدر صحي من التشكيك، حيث تشير أبحاث علم النفس بشكل عام إلى أن أفضل أيامنا أمامنا وليست خلفنا. وتعقبت إحدى الدراسات منحى التفاؤل لدى الأشخاص على مدار الوقت، ووجد الباحثون أن التفاؤل كان أقل في العشرينات من العمر ثم ارتفع تدريجيا في عمر الثلاثين والأربعين ليصل إلى الذروة في الخمسينات ثم يتراجع بعد ذلك!

وأوضحوا أنه بمعنى آخر، هناك دليل جيد لقول إن أسعد الأيام في المستقبل. وحتى إذا لم تكن كذلك، فيظل من المهم افتراض ذلك، مشددين على ضرورة أن يتجنب المرء النظر إلى الماضي بدرجة من الولع. ولكن من نفس المنطلق، يجب عدم استغلال الماضي كعذر ليكون غير سعيد في الحاضر.

رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=13928

ذات صلة

spot_img