مجلة عرب أستراليا سيدني- لو فالنتاين؟!
بقلم أنطوان القزي
لو فالنتاينُ استوى ورداً ببابي
ليس في الأزهارِ يأتيكِ جوابي
أمهليني واتركي الأجفان تحكي
ما دهى العينين في عهدِ التصابي
أوقَدَتْ عشتار في كأسي لهيباً
وارتوى الريحانُ عطراً من شرابي
لستِ وجهاً كي أرودَ الحبّ فيه
لستِ زهراً كي يغذّيهِ ترابي
أنتِ دِينٌ أبحرتْ فيه صلاتي
أنتِ خمرٌ ما ارتوتْ منه الخوابي
انتِ عمرٌ شقّ في صدري ضلوعاً
تغرفُ الآهاتِ من جُرح الغياب
انتِ ثغْرٌ قد سرى في الأرضِ طيباً
يملأُ الأنفاسَ من غنجِ اللعابِ.
أمهليني واسألي الأطيارَ عنّي
كم رموشٍ أورقَتْ خلفَ اكتئابي
نجمةُ القبطانِ تحدوني طليقاً
موعدُ العشّاقِ يصحو في كتابي،
بات للأسفارِ في فجري نجومٌ
تنزعُ النهْداتِ من صدرِ السحابِ.
إن توارى الضوءُ أهديكِ عيوناً
أو أضعْتِ الشمسَ في كفِّ السحابِ
ثوبُكِ الفوّاحُ يسقيني عبيراً
يُقلقُ الأزرارَ في دوحِ الشبابِ
من مرايا الأمسِ يُهديني جنوناً
ليس للولهانِ عقلٌ في حسابي.
المصدر: نشر بصحيفة التلغراف الأسترالية
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=22000