spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

أنطوان القزي- “لا تزوّدْها على أميركا”؟!

مجلة عرب استراليا سدني “لا تزوّدْها على أميركا”؟! بقلم الصحافي  أنطوان القزي

ما كدتُ أنتهي من لقائي المباشر على أثير “أس بي أس عربي” صباح أمس الأربعاء حول التدخّل الأسترالي والأميركي في أفغانستان ونتائجه، حتى اتصل بي صديق حريص على محبته لأميركا من باب “شو ما عملت يحقّ لها” مضيفاً.. “وأنا مثل أستراليا مع الأميركيين على العميانة” .

قلت له ما دام الأمر كذلك، لماذا تتصل بي؟

أجابني بعصبية :” حتى قلّك أوعا تزوّدها على أميركا”!!. ولاحظتُ أن صاحبنا لم يتوقّف عند سقوط 43 جندياً أسترالياً في أفغانستان ولا عند انتحار 500 من الجنود العائدين من تلك الحرب ولا من إنفاق 9 مليارات دولار على حرب لا طائل منها. بل الذي غاظه قولي أن أميركا تكافئنا بتجريدنا من اسواقنا التجارية كلّما شاركنا الى جانبها في أية حرب.

فبعد حرب العراق الاولى ، قامت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك مادلين أولبرايت وجرّدتنا من أسواق القمح في اندونيسيا وسوق الماشية في الخليج.

في المرّة الثانية لم تؤيد واشنطن مرشح أستراليا كريس ايفنز لمنصب امين عام منظمة الأونيسكو العالمية.

في المرّة الثالثة وضع ترامب ضرائب على الصادرات الاسترالية من الفاكهة والخضار

في المرّة الرابعة رفض بايدن اعطاء دفعة لقاحات فايزر لأستراليا وفضل اعطاءها لسيريلانكا واندونيسيا.

الجدل كان عقيماً مع صديقي، حتى الحقائق التاريخية يرفض الإعتراف بها إذا لم تكن لمصلحة الأميركيين.” لأنهم لا يخذلون شركاءهم ونقطة على السطر”!!.

وفور إقفال الخط مع الصديق، بدأتُ كعادتي كل يوم أتصفح الأخبار عبر جهاز الكمبيوتر ، وكم دُهشت حين كان الخبر الأول الذي وقعت عيني عليه كأنه ردّ على صديقي.. وهنا الخبر عنواناً ونصاً :

الولايات المتحدة تجني ثمار خلافات استراليا التجارية والسياسية مع الصين

هونغ كونغ 30 أغسطس 2021 (شينخوا) قالت صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينغ بوست)) إن الولايات المتحدة تجني ثمار الخلافات التجارية والسياسية بين أستراليا والصين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها إن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا يذكر لتعزيز التزامها بدعم حليفتها، بل على العكس، استفاد المصدرون الأمريكيون من تصدير النبيذ والفحم ولحوم البقر إلى الصين الآن بكميات أكبر بكثير من تلك القادمة من أستراليا.

ولفت التقرير إلى أن أستراليا لم تصدر أي فحم إلى الصين للشهر الثامن على التوالي، بينما باعت الولايات المتحدة 636 ألف طن من الفحم بقيمة 117 مليون دولار.

كما باع المصدرون الأميركيون للصين كميات أكبر من عبوات النبيذ من تلك الواردة من أستراليا. وفي شهر يوليو الماضي، باعت الولايات المتحدة للصين ما قيمته 3.5 مليون دولار من النبيذ في عبوات تصل إلى لترين، بينما باعت أستراليا ما قيمته 400 ألف دولار من هذه المنتجات.

وأردف التقرير أن صادرات لحوم الأبقار الشهرية القادمة إلى الصين من الولايات المتحدة زادت أكثر من الضعف هذا العام، لتتفوق الولايات المتحدة على أستراليا في صادرات لحوم الأبقار المجمدة، وهي تجارة تهيمن عليها أستراليا منذ سنوات.

وأشار المراقبون إلى أن واشنطن تعطي الأولوية لمصالحها الاقتصادية على مصالح حليفتها، على الرغم من الوعود المتكررة من قبل السياسيين الأميريكيين بالوقوف إلى جانب أستراليا ضد ما يسمى بـ”الإكراه الاقتصادي” من قبل الصين”.

إنتهى الخبر..

ما رأيكم، هل ما زلتُ أزوّدها على أميركا؟!

 

ذات صلة

spot_img