مجلة عرب أستراليا سيدني
كلما ارتفع الوعي والإدراك زادت الحكمة وارتقى العقل في مستويات التفكير وسار في دروب الفلاسفة
بقلم الكاتبة أميرة سكر
في زمن التعقيدات تتكاثف فسيفساء المشكلات وتتسامى في صياغة للحلول لتصبح دخان من فوقه دخان من فوقه سحاب من فوقه نور.
كل الدروب ستصل حتما إلى نهايات إلا الطريق الى الخير سيفيض من نور داخلي يتصل بارتقاء روحي بملكوت الكون..
لا حياة لمن تنادي إن ناديت حاقداً .. إلا أن فلسفة تفكيك الحقد تحتاج إلى اجتياح للمشاعر المتراكمة في جوانب النفس المجروحة .. وما أكثر الجرحى إثر انفجارات القلوب.
عندما نصل الى الحقيقة الأبدية للمحبة سنجد أن في العطاء وتضميد الجراحات وبلسمة العذابات بابتسامة وكلمات تلمس الروح والعقل والفكر والألباب سبيلا لحل أزمات كثيرة.
استئصال الأوجاع يستلزم انتصارات على مادة الجسد .. ومادة الروح بالتالي نتحور ونتعايش مع قناعات جديدة ورؤية متعددة من خلال محاور ديكارتية مختلفة بمقاربات وقياسات نفصلها بحسب عمق الجرح واتساع الثغرات.
إلا أن بعض الآلام الكامنة في أعماق الطفولة تتخبط في اهتزازات تعقبها ارتدادات وتردد في استفاضة الاستطراد في وصف الحقيقة والإحساس.. لتنبلج عبر حمم بركانية تخرج من فوهة خمدت لسنوات عجاف.
وقد تأتي الحقيقة الكامنة على شكل زلزال يسقط كل القيم والثقافات وفنون الترقيع والفسيفساء الملونة ويبتلع دون رحمه كل الشعارات والنفوس الحاقدة.
إلا أن القيم النبيلة ستبقى راسخة لأنها مرتبطة بحقيقة الجاذبية الكونية ونور الأفئدة.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30809