مجلة عرب أستراليا- سيدني
أميرة سكر
المسؤولية في تربية الجيل ترتبط بنا جميعا وليست محصورة بوزارة واحدة، بل هي إرادة وطنية جامعة لفكر مدني حقوقي يحفظ حقوق الأفراد والمؤسسات ويحدد العلاقات بين أقطاب المجتمع وكل مكوناته.
ماذا نعني بالتعليم، كيف نعزز الدفاعية لدى المتعلم، وهل تواكب مناهجنا الحالية التطور التقني الإلكتروني وكل ما يحدث في العالم الحديث.
كي نقيم نجاح أو ريادة أي دولة علينا أن نحلل كيف تنظر هذه الدولة في حقوق مواطنيها وكيف تحرص على نموهم ونمو فكرهم. كيف تضع مقرراتها العلمية والأدبية ومناهجها وكيف تنظر للفروقات الفردية وتحترمها بدءا من مناهجها المدرسية، مرورا بأساليب التعليم المعتمدة وصولا إلى المرافق التي تصمم لتستوعب وتخدم هذه الفروقات وتعزز دافعيه التعلم عند الأفراد وأهمية العلم في نجاح المجتمع.
ماذا نعلم ولماذا نعلم وكيف نعلم يستحق ورشة وطنية تربوية حقوقية فلسفية وعلمية وعملية جامعة لفكر ومستقبل شعب نجح في بناء العالم وفشل في بناء وطنه.
إن نجاح وتميز المتعلم مرتبط بإعطائه الفرصة لإنجاح مبادرته ونظريته العلمية وليس في عرقلة وفلسفة وشخصنة مبادرته. ولذلك ينجح شبابنا اللبناني ويصير رائدا في الدول الأخرى بينما يتحطم مركبة على الشواطئ الصخرية المتحجرة لفكر متشبث بآرائه العميقة متقوقع على نفسه كي لا يعطي الفضل في نجاح أي أمر إلا لنفسه.
كي نغير. . ومن أين نبدأ لنطور؟
علينا أن نعمل على خطة وطنية خمسية عبارة عن سنتين تحضيريتين تحضر فيها المناهج والأساليب والطرائق وتستكمل خلال الثلاث الباقيات كافة البرامج اللازمة وتواكب السنوات الثلاثة الباقيات المرحلة التطبيقية التنفيذية، بحيث تطبق وتنفذ في أول كل مرحلة من المراحل التربوية الأساسية بدءا من الروضة الأولى، الأول، الرابع، السابع والعاشر الأساسي ولمدة ثلاث سنوات وعلى مدار الوطن وكافة مؤسساته التربوية. فينتج خلال ثلاث سنوات تعليمية فكرا جديدا متميزا قادرا على مواكبة وتوحيد مسار الرؤيا الوطنية الجامعة ليبقى ويعيش لبنان وكل النخب على أرضه وليس على أرض المهجر.
لنقفل كل السجون وكل الغرز الموبوءة المصدرة للجريمة والانحراف ولنفكر معا لبناء مستقبلا يليق بلبنان وأبناءه.
رشة حب بعبق وطني مغمس بوطنية طفل يحلم بأمن وسلام.
رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=13383