مجلة عرب أستراليا- سيدني- القدس اللندنية – كانبرا: حث أكثر من 250 من كبار العلماء الحكومة المحافظة في أستراليا على اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ بعد صيف استعرت فيه حرائق الغابات المدمرة، وذلك خلال استعراض دراسات علمية للاقران والتي تربط بين الحرائق المتفاقمة وتغير المناخ.
وفي بيان موقع يوم الاثنين، دعا علماء من عدة دول، من بينها أستراليا وألمانيا والولايات المتحدة، ممن لديهم خبرة في علوم المناخ والحرائق الهائلة والطقس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أستراليا والانخراط بشكل بناء في الاتفاقيات العالمية للحد من إجمالي الانبعاثات العالمية إلى مستوى الصفر بحلول عام .2050
وقالت الأستاذة الجامعية نيريلي أبرام، عالمة المناخ في الجامعة الوطنية الأسترالية: “من عدة جوانب، هذه الرسالة هي نتاج اليأس حيث شهد العلماء موسم الحرائق المميت”.وأضافت أن “العلماء يحذرون صناع السياسة منذ عقود من أن التغير المناخي سيزيد من خطر نشوب حرائق في أستراليا، لكن تم تجاهل هذه التحذيرات، وأن أستراليا تقترب من أعلى الدول في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل شخص من أي بلد آخر”.
وفي الرسالة، يُظهر البحث الذي جمعه العلماء روابط متعددة بين التغير المناخي والحرائق، بما في ذلك مواسم الحرائق الذي يبدأ في وقت مبكر ويستمر لفترة أطول، وتناقص هطول الأمطار في الأشهر الأكثر برودة مما يجعل مناطق الحريق أكثر جفافًا، وارتفاع درجات الحرارة ما يساعد في جفاف المواد القابلة للاشتعال.
وحذر العلماء من أن التغيرات المستقبلية ستشهد طقس حرائق أكثر خطورة يجلب العواصف النارية ويجعل السيطرة على الحرائق أكثر صعوبة، محذرين من أن موجات الحر على الأرض وفي المحيطات أطول وأكثر سخونة وأكثر تواتراً.قال أستاذ مكافحة الحرائق بجامعة نيو ساوث ويلز كانبرا، البروفيسور جيسون شاربلز، إن ما يحدث حاليًا هو “الآثار الخطيرة والمكلفة” من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة فقط.وأضاف “مع أن مناخنا يتغير بسرعة، إلا أن سياسات تغير المناخ في أستراليا لا تزال كما هي”.
رابط مختصر... https://arabsaustralia.com/?p=7026