مجلة عرب أسترالياـ أستراليا تواجه موجة جديدة من متحور COVID-19 NB.1.8.1
تشهد عدة ولايات أسترالية تفشيًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ويُعزى هذا الارتفاع إلى ظهور متحور جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، وهو أحد السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون. ويُعتبر هذا المتحور من الأسباب الرئيسية للموجة الجديدة من الإصابات التي تنتشر في البلاد.
وقد تم تسجيل وجود المتحور في ولايات مثل نيو ساوث ويلز، فيكتوريا، كوينزلاند وأستراليا الغربية، حيث تشير الإحصائيات إلى اختلاف نسبة انتشاره بين الولايات. ففي حين لا تتجاوز نسبته 10% في جنوب أستراليا، فإنها تصل إلى أكثر من 40% في ولاية فيكتوريا. كما كشفت مراقبة مياه الصرف الصحي في مدينة بيرث عن سيطرة هذا المتحور على المشهد الوبائي في المنطقة.
أما من ناحية التقييم الصحي، فقد صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه متحور “قيد المراقبة”، نظرًا لسرعة انتشاره وقدرته العالية على التهرب من المناعة التي توفّرها اللقاحات أو الإصابات السابقة. وعلى الرغم من أن المتحور الجديد لا يسبب أعراضًا أشد من سابقيه، إلا أن معدلات انتشاره المرتفعة تدفع الجهات الصحية للتحذير من تأثيره المحتمل، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وتتضمن الأعراض المرتبطة به التهاب الحلق، الإرهاق، الحمى، السعال الخفيف، آلام العضلات واحتقان الأنف، إضافة إلى أعراض معوية قد تظهر في بعض الحالات. وبسبب تشابه هذه الأعراض مع أمراض موسمية أخرى، تبرز أهمية الفحص للكشف عن الإصابة بدقة.
في ظل هذه التطورات، تؤكد السلطات على ضرورة تلقي الجرعات المعززة، خاصة وأن أقل من 6% من المواطنين حصلوا على جرعة خلال الأشهر الستة الماضية. وتُعطى الأولوية في هذه المرحلة لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، أو ضعف في جهاز المناعة.
وأخيرًا، تُوصي الجهات الصحية باتباع الإجراءات الوقائية المعتادة، مثل ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، غسل اليدين بانتظام، عدم الخروج في حال ظهور أعراض مرضية، بالإضافة إلى تلقي لقاحي كورونا والإنفلونزا معًا. فمع دخول موسم الشتاء، تصبح هذه الإجراءات أكثر أهمية من أي وقت مضى لحماية المجتمع والحد من انتشار المتحور الجديد.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42681