spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 55

آخر المقالات

الدكتور طلال أبوغزاله ـ تفويض عالمي لتحقيق العدالة في فلسطين

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور  طلال أبوغزاله لقد تحدثت جنوب...

عباس مراد ـ الذكرى الخمسون للانقلاب الأول في تاريخ أستراليا منذ الاستيطان الأبيض

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس مراد قبل ستين عاماً...

الدور الأسترالي في تعزيز الأمن في جنوب المحيط الهادي

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. نور عماد تركي الملخّص تؤدّي...

راجي زيتوني ـ الاكتشافات العلمية بين ظلال الحلم وومضات الذات  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم المهندس راجي زيتوني   في أولى صفحات...

أستراليا تواجه أخطر موسم إنفلونزا منذ سنوات… والأطباء يحذرون من «كارثة صامتة»

spot_img

مجلة عرب أسترالياـ أستراليا تواجه أخطر موسم إنفلونزا منذ سنوات… والأطباء يحذرون من «كارثة صامتة»

دقّ الأطباء في أستراليا ناقوس الخطر بعد تسجيل موسم إنفلونزا يُعدّ من بين الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، في وقت تشهد فيه معدلات التطعيم ضد المرض تراجعاً حاداً هو الأدنى منذ خمس سنوات.

فقد أظهرت البيانات الصحية رصد أكثر من 410 آلاف إصابة مؤكدة مخبرياً بالإنفلونزا منذ بداية عام 2025، وهو رقم يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 365 ألف حالة العام الماضي، ما يعني زيادة تقدَّر بنحو 11 في المئة. وقد سُجل ما يقرب من 13 ألف إصابة في شهر أكتوبر وحده، ما يعكس استمرار المنحى التصاعدي للعدوى حتى بعد انقضاء ذروة الشتاء.

وفي المقابل، تشهد البلاد تراجعاً مقلقاً في الإقبال على التطعيم، إذ لم يتلقَّ اللقاح سوى ربع الأطفال تقريباً ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، بينما لم تتخطَّ نسبة التغطية لدى البالغين فوق الستين عاماً ستين في المئة فقط.

وقد وصف رئيس الكلية الملكية الأسترالية للممارسين العامّين، الدكتور مايكل رايت، هذه المعطيات بأنها “مؤشر خطير على تهديد صحي واسع النطاق”، مؤكداً أن استمرار هذا الاتجاه “غير مقبول ويتطلب تحركاً عاجلاً لرفع نسب التطعيم في جميع الفئات”.

وأضاف أن التطعيم “لا يحمي الفرد فحسب، بل يسهم أيضاً في حماية العائلة والمجتمع”، داعياً إلى التعامل مع هذه الأرقام بوصفها “جرس إنذار يستوجب الصحوة”. كما أبدى قلقاً خاصاً من انخفاض نسب التطعيم بين الأطفال، باعتبارهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الإنفلونزا.

ومن بين الأسباب المحتملة للعزوف عن اللقاح، يرجّح رايت أن خوف الأطفال من الإبر قد يكون عاملاً مؤثراً، لكنه يشدّد في الوقت ذاته على ضرورة توفير بدائل خالية من الحقن لتسهيل العملية وتقليل التردد، مؤكداً أن بعض الولايات مثل كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا وغرب أستراليا بدأت بالفعل في اعتماد هذه الخيارات، داعياً باقي الولايات للحذو حذوها.

ووفقاً للخبراء، فإن استخدام اللقاحات على شكل بخاخات أنفية أو طرق أخرى غير حقنية “قد يُحدث تحولاً جذرياً” في نسب الإقبال، لا سيما بعدما أثبتت هذه الوسائل نجاحها في دول أوروبية مثل فنلندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، حيث أدت إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التطعيم بين الفئات ذات الخطورة العالية.

في ضوء هذه المؤشرات، يحذر الأطباء من أن أستراليا قد تواجه مواسم أشد قسوة مستقبلاً ما لم يتم تعزيز الوعي وتسهيل الحصول على اللقاح، مشددين على أن الوقاية تبقى “السلاح الأنجع” في مواجهة الإنفلونزا، خصوصاً مع استمرار تحوّر الفيروس وصعوبة التنبؤ بتأثيره من عام إلى آخر.

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=44467

ذات صلة

spot_img