مجلة عرب أسترالياـ أستراليا تحت مجهر البنتاغون: مراجعة أمريكية تُهدد مستقبل اتفاق الغواصات النووية
أستراليا تواجه مراجعة تجريها وزارة الدفاع الأمريكية لاتفاقية أبحاث مشتركة تهدف لتزويدها بغواصات نووية، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تقييم شروط اتفاق AUKUS الثلاثي الذي يربط بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وفق ما أوردته تقارير صحفية اليوم، 12 يونيو 2025.
هذا الترتيب، الذي تم الاتفاق عليه في سبتمبر 2021 في عهد رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يتيح لأستراليا الوصول إلى غواصات فئة “فيرجينيا” أمريكية ويشمل خطة لبناء غواصات نووية محليًا . ومع ذلك، تسببت مبادرة ترامب الحالية التي تُعرف بـ”أمريكا أولاً” في إطلاق تحقيق إستراتيجي بين الولايات المتحدة وشركائها، ضد خلفية تراجع الإنتاج الأمريكي مما قد يقوّض قدرته على تلبية طلب أستراليا .
من جانبها، أكدت الحكومة الأسترالية، وخصوصًا وزير الدفاع ريتشارد مارلس الذي صرّح بالآونة الأخيرة أنه يراها خطوة روتينية للإدارات الجديدة، وأشار إلى أن التدقيق البريطاني قد سبق هذا . وبدوره، شدد رئيس سياسة البنتاغون إلبريدج كولبي على أهمية توفير القدرات الإنتاجية الكافية للغواصات، محذّرًا من أن العجز قد يؤدي إلى “موقف صعب” بالنسبة للخدمة الأمريكية .
وتجدر الإشارة إلى أنه في 3 مايو 2025، انتُخب أنطوني ألبانيزي عن الحزب العمالي لولاية ثانية متتالية كرئيس للوزراء، مما جعل حكومته الفائزة بقيادة ألبانيزي مسؤولة الآن من ملف AUKUS ومتابعة تعزيز العلاقات الأمنية الإقليمية .
وفي المشهد السياسي الأمريكي، تولى دونالد ترامب مهامه رسمياً كرئيس للولايات المتحدة مجددًا في 20 يناير 2025، بعد فوزه في انتخابات نوفمبر 2024، وما تلاها من تنصيب رسمي وسط أجواء تضمنت توجيه 161 أمرًا تنفيذيًا بحلول 10 يونيو 2025 .
بالتالي، فإن مستقبل AUKUS المرتبط بإنتاج الغواصات النووية بات معتمدًا على نتائج هذه المراجعة الأميركية العميقة، في وقت يعيد فيه ترامب صياغة أجندته الدفاعية. أما في برلين وكانبيرا، فالأمر يُنظر إليه على أنه اختبار أساسي لقدرة التحالف الحلفي على مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة الناتجة عن الصين والهندسة الاستراتيجية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42855