مجلة عرب أستراليا- سيدني
الحرة – أعلنت السلطات الأسترالية أنها عثرت على رسائل سرية تبادلتها سجينة داعشية معروفة بـ”الإرهابية الصغيرة” مع أخرى أدينت بدعم الفكر الإرهابي المتطرف.وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن الفتاة الأسترالية، حداشة سعدات خان، البالغة من العمر 23 عاما، أرسلت عدة رسائل سرية إلى البنغالية، مؤمنة شوما ذات السبع وعشرين عاما، وعبرت خلال تلك الرسائل عن إعجابها الشديد بها وبما فعلته وأنها تحبها بشكل لا نهائي.
وكانت محكمة قد قضت بسجن الطالبة شوما بالسجن لمدة 42 عاماً، بتهمة القيام بعملية طعن مستوحاة من تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بعد إقدامها على طعن مضيفها في ملبورن، في 2019.واعترفت شوما بفعلها الإجرامي ضد روجر سينجارافيلو حيث طعنته بالسكين أثناء نومه إلى جانب طفلته الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات في منزل ميل بارك في ملبورن.
وكانت شوما وصلت إلى أستراليا ملبورن في مطلع فبراير 2018، أي قبل أسبوع من تنفيذها عملية الطعن، وأوضحت التحقيقات أنها كانت تصرخ “الله أكبر” خلال تنفيذها الاعتداء، مشيرة إلى أنها جاءت إلى أستراليا بغية تنفيذ هجوم إرهابي من وحي عمليات داعش..وذكرت تقارير صحيفة لاحقة أن “ضحية شوما الذي نجا من الحادث قد عانى اضطرابات نفسية، واضطر إلى الحصول على العلاج، منوها إلى أن صغيرته واجهت صدمة كبيرة أيضا.
أما خان، ففد جرى إدانتها عقب محاولتها مساعدة مراهق أميركي في العام 2016 للسفر المغرب ومن هناك للسفر إلى سوريا للالتحاق بصفوف داعش.وكانت الشرطة الأميركية قد تمكنت اعتقال أكرم مصلح عندما كان عامه 18 عاما قبل أن ينفذ مخططه، وجرى اعتقاله عندما كان يعتزم ركوب حافلة من مدينة إنديانابوليس في ولاية إنديانا إلى نيويورك ومن هناك كان يعتزم الذهاب إلى المغرب.أوضحت الشكوى الجنائية أنه كان ينوي تقديم نفسه لتنظيم داعش.
وأشارت تقارير إلى مصلح كان يبحث في مواقع الإنترنت عن أهداف محلية لشن عمليات إرهابية.وأما خان فقد تواجه الحكم عليها بالسجن مدى الحياة بعد أن جعلت من نفسها قناة اتصال بين المراهق الأميركي المسجون وعناصر آخرين من تنظيم داعش.وحاول محامي خان إخراجها من السجن من كفالة، غير أن الرسائل السرية التي أرسلتها إلى شوما قد تصعب الأمور، بعد أن أكدت من خلال أنها لا تزال تعتنق الفكر الإرهابي والمتطرف.
وقال جان بول أنتيمس ، ضابط الشرطة الفيدرالية الأسترالية ، لشرطة المحكمة إنهم قلقون بشأن “ولائها” و “إعجابها” بسجين آخر أدين بجريمة إرهابية خطيرة، في إشارة إلى شوما التي طعنت سجينة في يدها في 30 أكتوبر الماضي بدوافع متطرفة.وقد كشفت كاميرات المراقبة في السجن حدوث محادثة لمدة عشرة دقائق بين خان وشوما قبل أن تقدم الأخيرة على فعلتها بطعن سجينة أخرى.
وبحسب صحف أسترالية فقد استمعت المحكمة إلى فحوى بعض الرسائل، إذ كتبت خان لصديقتها: “بكيت في سريري بحرارة لدرجة اني لم أعد أقوى على التنفس وأنا أفكر فيك”.وأضافت: “قبل عامين كنت أقرا عنك في أخبار الصحف والمواقع، الآن أنا الآن معك في نفس المكان.. أحبك إلى ما لانهاية وما بعد اللانهاية”..وأضافت: “قبل عامين كنت أقرأ عنك في الأخبار ، والشيء التالي ، فسبحان الله ، أنا في نفس وحدتك”.
وقالت في رسالة أخرى من ضمن التي عثر عليها في سبتمبر وأكتوبر: “أتطلع بشغف إلى مشاركة ثمار الجنة معك، أختي الحبيبة.”وفي معارضة الإفراج بكفالة، قال الضابط، أنتميس، إن الرسائل أظهرت أن خان لم تتراجع عن المعتقدات المتطرفة وأعربت عن دعمها للعمليات الانتحارية والعنف”.
بالمقابل قال محاميها ريشي ناثواني إن والديها عرضا “أن يدفعا مدخرات حياتهما” البالغة 500 ألف دولار كضمان تأميني إذا مُنحت ابنتهما حق الخروج بكفالة للعودة والعيش في المنزل أثناء سير القضية.وتابع المحامي أنه بخروجها من السجن سيمنع ارتباطها بصديقتها الإرهابية، ولكن المحكمة أشارت إلى من الممكن تحقيق ذلك الفصل داخل السجن.
رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=14070