مجلة عرب أستراليا سيدني- أستراليا.. الطاقة الشمسية والرياح في الجنوب: أرقام قياسية جديدة
أصبحت ولاية جنوب أستراليا أول شبكة كهرباء بمقياس غيغاواط في العالم تكون خالية تقريبًا من الوقود الأحفوري، إذ واصلت الرياح والطاقة الشمسية تحطيم الأرقام القياسية. جاء ذلك في أعقاب انتهاء توليد الكهرباء بالفحم تمامًا بعد إغلاق آخر مولّد فحم في عام 2016، بينما انخفضت نسب التوليد عبر الغاز إلى 4.4% فقط، حسبما أفادت منصة “رينيو إيكونومي”. وقفزت الرياح والطاقة الشمسية إلى مستوى مرتفع جديد يبلغ 135% من حصة الطلب الحكومي يوم السبت الماضي، ومتوسطًا أكثر من 108% من الطلب المحلي على مدى 48 ساعة حتى مساء السبت.
توليد الكهرباء بالغاز
جرى تسهيل المعايير الجديدة من خلال الظروف الجيدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك قرار مشغّل سوق الطاقة الأسترالي لتقليل كمية توليد الغاز المطلوبة بشكل كبير لضمان بقاء شبكة الكهرباء آمنة. وكانت جنوب أستراليا تتطلب حتى وقت قريب ما لا يقلّ عن 240 ميغاواط من توليد الكهرباء بالغاز لضمان “توليد متزامن” كافٍ.
ويتطلب ذلك توجيهات متكررة من مشغّل سوق الطاقة الأسترالي، ويعني أنه يجب تقليص بعض طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية لإفساح المجال لهذه السعة. إلّا أنه بعد تشغيل 4 آلات من المكثفات المتزامنة -التي لا تحرق الوقود-، أعاد مشغّل سوق الطاقة الأسترالي كمية الغاز المطلوبة، أولًا إلى 120 ميغاواط، ومؤخرًا إلى 80 ميغاواط فقط، أي مولّدين للغاز فقط.
دور محوّلات البطاريات
يعتقد خبراء السوق أن حصة الوقود الأحفوري ستنخفض أكثر عندما يصبح مشغّل السوق مرتاحًا بمرور الوقت مع استخدام تخزين البطاريات، على وجه التحديد “محوّلات تشكيل الشبكة”، لتوفير قوة النظام والقصور الذاتي وخدمات الشبكة المهمة الأخرى التي كان يجري تقديمها حصريًا بوساطة الفحم والغاز والمولدات المائية.
وأصدر مشغّل سوق الطاقة الأسترالي تقريرًا حول الدور المحتمل لمحوّلات البطاريات لتشكيل الشبكة، وتستعد وكالة الطاقة المتجددة الأسترالية لإطلاق جولة تمويل بقيمة 100 مليون دولار لإثبات هذه التكنولوجيا على نطاق واسع. وحتى الآن، لم تتوافر هذه السعة إلّا في عدد قليل من البطاريات، وعلى نطاق صغير نسبيًا.
حدث تاريخي سابق
كانت ولاية جنوب أستراليا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها أول شبكة كهرباء بمقياس غيغاواط في العالم تصل إلى صفر من الطلب التشغيلي. وتحقّق ذلك من خلال وصول الولاية إلى هدفها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من الطاقة الشمسية على الأسطح بنسبة 100%، إذ تجاوز الإنتاج المشترك للطاقة الشمسية على الأسطح والمولّدات الصغيرة الأخرى غير المجدولة جميع متطلبات حمل العملاء المحليين. وتهدف الحكومة إلى الحصول على مصادر طاقة متجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030، إلّا أنه يجب أن تصل إلى هذا الإنجاز قبل ذلك بوقت طويل، بعد اكتمال ربط جديد إلى نيو ساوث ويلز في عام 2025.
المصدر: الطاقة
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=20582