مجلة عرب أستراليا سيدني–“علي سلطان” : ثروة تحت النزاع القضائي
بقلم آسيا الموسوي”هوبارت تسمانيا”
في بحث سريع حول اثرى العائلات في ولاية تسمانيا الاسترالية, يلمع إسم علي سلطان مؤسس شركة ” سلطان هولدينغز” , مستثمر, رجل أعمال و رجل طيب الصيت.
الرجل الذي وصل من لبنان إلى استراليا عام 1969 و في جيبه 200 دولار فقط لا غير,استقر في تسمانيا عام 1972 ليبدأ رحلته في عالم الاعمال و الاستثمار ليلمع اسمه في عالم الاعمال و البناء و الاستمثمارو كواحدمن أغنى الرجال في تسمانيا.
رجل عصامي بدأ بافتتاح محل صغير في زواية شارع كلارمونت لينتقل الى تجارة الفواكه ليصل الى مراتب رجال الاعمال و مالك شركة تتعامل معها الحكومة التسمانيةو أكبر مالك لمواقف السيارات الخاصة التي تدر ملايين الدولارات كل سنة, ليتوفى مطلع هذه السنة عن عمر ال 73 عاماً تاركاً ورائه ثروة تقدر بالملايين.
“سلطان هولدينغوز” شركة بدأها علي سلطان عام 72 متخصصة في الاستثمار و السياحة و مواقف السيارات الكبيرة و بناء المنازل و الفنادق, استثمر في الكثير من المشاريع الكبيرة في هوبارت و اخرها مشروع على الواجهة المائية لمدينة هوبارت.
علي سلطان الذي توفي في مطلع السنة الجارية في رحلة مشي في جبل ” كوناني ” في مدينة هوبارت” و اعتبرت الوفاة أسباب طبيعية,ترك ورائه ثروة تقدر بملايين الدولارات و ترك وصية حُدثت بشهر ديسمبر العام الماضي أي قبل شهر واحد من وفاته و قبيل وفاته كان سلطان المدير الوحيد لسبع شركات و المساهم الوحيد( المالك) لثلاث منها.
” مو سلطان” أكبر أبناء علي سلطان و واحد من ورثته, طعن في وصية والده في المحكمة العليا في هوبارت مدعيا ان الوصية لا تمثل نوايا الوصية للمتوفي و ليست وصية صحيحة لأنه لم يكن يعلم و لم يوافق على محتواها عندما وافق عليها, معلناً أن والده كان لديه فهم محدود للوثائق المكتوبة باللغة الإنكليزية مما يعني انه لا يمكنه قراءة و فهم الوصية.
المدراء التفيذيين و الاوصياء الذي ادعى سلطان عليهم و اعلن انهم غير مؤهلين هم عزيز جريجوري ميليك و ايان الفريد كريس, مارك سالتزمان, تيموثيستيورات لوكاس و داميانايجان.
و ادعى سلطان على المحامي إيان كريس بأنه غير كفؤ مستنداً على تورطه بقضية سوء سلوك مهني كمحامي عام 2005 لتزوير تاريخ عقود لتخفيف الرسوم المالية و متهماً اياه بإختلاس أموال من “سلطان هولدينغز” تحت ذرائع و مسميات مختلفة.
و اعلن سلطان انه في اليوم التالي لوفاة علي سلطان, سعى احد المتهمين “عزيز ميليك” و الذي يرأس هيئة النزاهة في تسمانيا الى تعيين نفسه كمدير لجميع الشركات السبع التي كان يرأسها والده.
إلى جانب إعلان هؤلاء الرجال الخمسة غير مؤهلين ليكونوا منفذين للوصية ، يزعم مو سلطان أن الوصايا الثلاث الأخيرة التي قام بها والده – في ديسمبر 2020 ، نوفمبر 2019 ونوفمبر 2018 كلها باطلة لأن والده كان لديه فهم محدود للوثائق الإنجليزية وهو لا يمكن قراءته والموافقة عليه.
و اعلن بأن الوصية الأخيرة الصالحة كانت تلك التي صدرت في يوليو 2018 ويطلب من المحكمة أن تجعله أو هو وشقيقه وشقيقته منفذين لتلك الوصية, كما أنه مستعد لقبول وصيتين أخريين – إحداهما في أبريل 2018 والأخرى في 2012.
نزاع قضائي داخل المحاكم التسمانية بين عائلة سلطان ” ورثته الشرعيين” و بين مدراء و شركاء لعلي سلطان لا يزال في أروقة المحاكم,لعل النهاية تحمل بعض السلام لروح علي سلطان الذي أحب هوبارت و استمثر فيها من أمواله و قلبه و اهتمامه.
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=17655