spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

روني عبد النور _ مستقبل الجنس البشري: تلاشي الكروموسوم ( Y ) ليس التهديد الوحيد…

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب روني عبد النور خلال النسخة...

كارين عبد النورـ هل “تُردي” الحرب العام الدراسي اللبناني قبل أن ينطلق؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور قرار وزير...

الإيجابية الواقعية… كيف نتقبلُ عواطفنا بحبّ ومن دون نكران؟

مجلة عرب أسترالياـ الإيجابية الواقعية... كيف نتقبلُ عواطفنا بحبّ...

د. زياد علوش ـ الخيار الثالث يقتحم المشهد الرئاسي اللبناني

مجلة عرب استرالياـ د. زياد علوش على وقع التطورات الدراماتيكية...

سهير سلمان منيرـ تحسين الذكاء بالغذاء !

مجلة عرب أسترالياــ بقلم مستشارة التغذية سهير سلمان منير...

آسيا الموسوي-الجامعة اللُّبنانية “تحديات تهدد مصير الطُّلاب والكادر التعليمي “

مجلة عرب أستراليا سيدني 

الجامعة اللُّبنانية “تحديات تهدد مصير الطُّلاب والكادر التعليمي “

بِقلم الكاتبة: آسيا الموسوي- سيدني

صورة ضبابية لطلاب الجامعة وأساتذتها… ها نحن على مشارف نهاية  العام الدّراسي حيث يُفترض الانطلاق  نحو العام الدِّراسي ٢٠٢٢ ــ ٢٠٢٣م حتى تاريخنا هذا؛ فلم تُصدرْ الجامعة اللُّبنانية -في  كلياتها- امتحانات الفصل الثّاني من العام الجامعي السّابق -بطبيعة الحال- لم تكتملْ الدّورة الثّانية للطلاب الذين حملوا مواد من الفصل الأوّل، ولا يعلمون- بالضبط- ما إذا يخططوا لعام دراسي آخر أم ستُسجل السنة الدراسية القادمة بوصفها خسائر أزمة لا محال منه؛ أزمةٌ جديدة مشتعلة تُضاف إلى سجل أزمات لبنان المتتالية حيث نرى نيرانها تهدِّد  الصِّرح العريق.

التّأجيل، و التّمديد هما الوضع الرّاهن لطلاب الجامعة اللُّبنانية بعد  شهور من توقف العمل الأكاديمي قسرياً، والتخبط  لتسيير شؤون الطّلاب، لم تُجرِ بعض كليات الجامعة اللُّبنانية -حتى اليوم- امتحانات فصلية، فضلاً عن تمديد التّسجيل  السنة المقبلة في ظلِّ غياب أي حلول جديّة ،  أيضاً الحوافز، ومنح السّفر، وبرامج التّبادل الطُّلابي، و شبه استحالة التّحول للتعلم في الجامعات الخاصة لمطالبتها بالأقساط “بالفريش دولار” الذي لا يملكه كثيرين، يسود إحباط، واستسلام في صفوف الجامعييِّن حيث بدأ التّسرب الجامعي كونه رد  فعل على الوضع الرّاهن من طلاب لا حيلة بيدهم، و لا حلول.

انعكست هوة لبنان الاقتصادية  على هيكل الجامعة اللُّبنانية من  جِهاتٍ عديدة، أزمةٌ تهدِّد مصير ٨٥ ألف طالب بالإضافة إلى  أساتذة، وإداريين في الجامعة. تأسست  قبل ٧١ عاماً وتملك ١٧ كلية، و٤ معاهد دكتوراه، أيضاً أكثر من ١٥٤ اختصاص في شتى فروع العلوم الإنسانية، والعلمية. مرت الجامعة بِأزماتٍ عديدة، يمكن الجزم أن ظروف اليوم تعدُّ الأصعب على الجامعة وكوادرها. 

بدأتْ  انعكاسات طلائع هذه الأزمة  على أجور أساتذة الجامعة اللُّبنانية التي فقدت قيمتها بعد انهيار سعر صرف اللِّيرة اللُّبنانية مقابل الدُّولار الأمريكي، الوضع المزري للأساتذة دفعهم  إلى مغادرة البلاد متجهين نحو أوروبا، ودول الخليج العربي، وغيرها. منذ سنةٍ ونيف، بدأت  الصرخة الجامعية حيث  أضرب الأساتذة، وخطّطوا لتحركات مطلبية، وإضرابات مفتوحة لم تُعطي أي نتيجة ملموسة.

ولكن لا تقتصر المشكلة على رواتب الأساتذة فحسب؛ بل إذا نظرنا إلى الأمور البديهيّة ماحد أنّها غير متوفرة، ليس هناك مازوت؛  من أجل تشغيل مولد كهرباء للتعويض عن  انقطاع التيار الكهربائي،  بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى التّجهيزية من قرطاسية، وورق، وغيرها غائبة أيضاً، ومقاعد، وطاولات الطُّلاب المهترئة التي لم تُجدّد منذ سنوات.

 بالرّغم من  التّقشف الشديد الذي شوهد على الجامعة  آنذاك (السنة المنصرمة فقداقتصر العمل  ضمن الحرم الجامعي، لكلِّ كليةٍ  نُتاج اجتهاد؛ مثلاً: صرفت إدارة  الكليات مبالغ  من ادخاراتهم  الخاصة لشراء القرطاسية الجامعية من أوراق، امتحانات، و غيرها؛ لكن   السنة الجارية لا تملكْ الجامعة أي مقومات تخولها للشروع في العام الدراسي  على الصّعيد البشري،  والمادي فلا إمكانية لتوفير المحروقات؛ من أجل تشغيل المولدات  الإضاءة، وتأمين الطّاقة للانترنت، ولا قدرة على شراء القرطاسية للامتحانات، وتسيير أمورها الإدارية، أو باقي التجهيزات، ومواد المختبرات فما بالك بأجور الأساتذة، والكادر الإداري.

(ح.ق) طالبة  سنة ثانية في كلية الآداب الإنسانية تشرح  الوضع المزري للصِّرح الجامعي من انعدام التّدفئة في ظلّ البرد، إلى  الأمور  البديهية مثل: كراسات أو أوراق الامتحانات بالإضافة إلى  تغيب المراقبين عن  مراقبة الامتحانات، وأضافت الطالبة:”  كل هذا يضاف إلى بنية الصّرح غير الصالحة لاستقبال الطّلاب أو الأساتذة.

الدكتور: علي عبد الحسين الموسوي؛ بروفسور محاضر في الجامعة اللُّبنانية قائلاً:” أعتبر أن ما يحصل للجامعة اللبنانية تهميش بكل ما للكلمة من معنى من قبل السِّلطة السِّياسية على حساب الجامعات الخاصة، مشدداً على أنّ السُّلطة السِّياسية لم تبدِ اهتمامها للجامعة، والمساعدات الاجتماعية تكاد أن تكون خجولة إنْ لم تكن منعدمة.

وتسائل الموسوي عن استطاعة تطبيق قرار الحضور الإلزامي السّنة الدّراسية الجديدة إن بدأتفي ظل الإمكانيات المتواضعة، والإجحاف الواقع عليها مؤكداً أنَّ دكاترة الجامعة غير قادرة  على تحمل تكاليف التنقل، والمواصلات فما بالك بالطالب المتسرب من دولار الجامعات الخاصة.

لا يستطيع أحد أن يجزم بمصير العام الدّراسي المقبل ، و الجامعة اللُّبنانية، لكن ما نعرفه أنّ (خمسمئة مليار) ليرة لبنانية  ما تحتاجه الجامعة للبدأ بالسنة الدراسية الجديدة، وتأمين مستلزماتها لمدة ٦ أشهر من أوراق، وقرطاسية، ومازوت، مبلغ مرهون تسليمه من الموازنة العامة.

 يراود الطلاب هاجس – منذ بداية السنة الدراسية الجديدة حضورياً- عن  مخاوف ترتبط بالسّكن الطّلابي المضرب عن استقبال طلاب جُدد وتكلفة التنقل لاسيما للطلاب الذين يتنقلون  يومياً بين الجامعة وقراهم، إلى تأمين مستلزمات الجامعة من ملازم، وكتب، وقرطاسية.

 ربط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=26454

ذات صلة

spot_img